“مايكروسوفت” تخطط لخفض التلوث الناتج عن رحلات موظفيها

كشفت شركة “مايكروسوفت” الأمريكية، عملاق صناعة البرمجيات في العالم، عن جهد جديد للحد من التلوث الناتج عن بعض رحلات موظفيها.

وتخطط الشركة لشراء أرصدة لوقود الطيران المستدام لتغطية السفر على طرق الرحلات التجارية التي يرتادها موظفوها خلال رحلات العمل.

وسوف تشتري “مايكروسوفت” أرصدة وقود الطيران من شركة “سكاي إن آر جي” الهولندية، والتي ستقوم بعد ذلك بتزويد شركة طيران “ألاسكا إيرلاينز” بالوقود الأنظف. وسيتم تشغيل الرحلات الأقل تلويثًا بواسطة طيران “ألاسكا” للسفر بين مطار سياتل تاكوما الدولي (بالقرب من مقر شركة “مايكروسوفت”) ومطارات سان فرانسيسكو وسان خوسيه ولوس أنجلوس الدولية.

ويتم تصنيع الوقود الذي توفره “سكاي إن آر جي” في الولايات المتحدة باستخدام زيت الطهي المستخدم أو زيوت نباتية أخرى. وعندما يتم حرقه، يمكن أن ينبعث الوقود بنسبة 75 في المائة أقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بوقود الطائرات التقليدي الذي يعتمد على الكيروسين، بحسب زعم الشركة الهولندية.
ويعد هذا الجهد أحدث خطوة لشركة “مايكروسوفت” لمعالجة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ففي شهر يناير الماضي، تعهدت الشركة بإزالة المزيد من ثاني أكسيد الكربون المسبب لتسخين الكوكب عما ينبعث منها بحلول عام 2030. وقالت أيضًا إنه بحلول عام 2050، ستخفض جميع الانبعاثات التي تم إطلاقها منذ تأسيسها.

وشكّلت رحلات العمل حوالي 3% من بصمة الكربون لشركة “مايكروسوفت” خلال السنة المالية 2019، وفقًا لبيان حقائق الشركة. ويعد هذا التلوث المناخي، الذي يعادل 392.557 طنا متريا من ثاني أكسيد الكربون، تقريبًا نفس الكمية التي قد تنتجها 84809 سيارة ركاب في العام. وعلى الرغم من أنه يمثل جزءًا صغيرًا من إجمالي انبعاثات “مايكروسوفت” ، إلا أن التلوث الناجم عن رحلات العمل للشركة نما بشكل مطرد منذ عام 2017.