خبراء فرنسيون: انفجار مرفأ بيروت أحدث حفرة بعمق 43 مترًا
أفاد خبراء فرنسيون أنَّ الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، أحدث حفرة بعمق 43 مترًا، وفقًا لما صرّح به مصدر أمني نقلًا عن تقديرات لخبراء الحرائق الذين أُرسلوا إلى المكان.
وأدى الانفجار الهائل الذي وقع الثلاثاء الماضي في مستودع في مرفأ العاصمة اللبنانية إلى سقوط 158 قتيلًا على الأقل و6 آلاف جريح وعشرات المفقودين، إلى جانب تشريد مئات الآلاف من الأشخاص.
وقال مصدر أمني: إن «خبراء التفجير الفرنسيين اكتشفوا أن انفجار المرفأ خلف حفرة بعمق 43 مترًا». بحسب موقع «العربية نت».
ويعقد المانحون الدوليون اليوم الأحد، اجتماعًا، عبر الفيديو لدعم لبنان الذي هزّه انفجار هائل ويعاني من أزمة اقتصادية خطيرة. وقالت الرئاسة الفرنسية إنه سيشكل «خطوة للضرورة والأمل لمستقبل البلاد».
وكان إيمانويل ماكرون، أول رئيس دولة أجنبية يزور لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، وعد في العاصمة اللبنانية الخميس بتقديم مساعدة سريعة وكبيرة من الأسرة الدولية.
من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه سيشارك في الاجتماع. وقال: «سنعقد مؤتمرًا عبر الفيديو مع الرئيس ماكرون وقادة لبنان وقادة من أماكن أخرى في العالم». وأضاف أنَّ «الجميع يريدون تقديم المساعدة»، مشيرًا إلى أنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي.
وقدرت الأمم المتحدة قيمة احتياجات القطاع الصحي وحده في لبنان بـ85 مليون دولار، لكن محيط الرئيس الفرنسي لم يرغب في ذكر أي رقم لقيمة المساعدة التي يمكن أن تقدم الأحد.
وقال مصدر في الإليزيه إنَّ «الهدف الفوري هو التمكن من تأمين الاحتياجات العاجلة للبنان، بشروط تسمح بأن تذهب المساعدة إلى السكان مباشرة»، موضحًا أنَّ الأولويات هي «تدعيم المباني المتضررة والمساعدة الطبية العاجلة والمساعدة الغذائية وترميم مستشفيات ومدارس».
وتابع أنَّ «النهج هو ذلك الذي تستخدمه المنظمات الدولية، من الضروري عدم منح الحكومة اللبنانية شيكًا على بياض».
وأمس السبت، تظاهر آلاف المحتجين السبت في وسط العاصمة تحت شعار «يوم الحساب». وقد اقتحموا مرافق عدة أبرزها وزارة الخارجية، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت الذي أدى إلى تفاقم الشعبية على السلطات.
ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة اقتصادية خطيرة تمثلت بتراجع غير مسبوق في سعر عملته وتضخم هائل وعمليات تسريح واسعة وقيود مصرفية صارمة.