التيلدي: أردوغان يتاجر بدم ” خاشقجي ” للوصول إلى أهدافه السياسية
أكد ” يحيي التليدي ” المحلل السياسي، اليوم السبت، على أن حديث الرئيس التركي ” أردوغان ” ، عن قضية ” خاشقجي ” تضمن العديد من التخبطات والتناقضات ” السخيفة ” ، وقال بأن ” أنقرة ” جاهزة لمحاكمة المتهمين بالقضية، وكأنهم من الجنسية التركية، وليست السعودية.
وأضاف ” التليدي ” في تصريحات صحفية، أن ” أردوغان ” يعلم أنه وفقًا للقوانين الدولية؛ بأن القضاء السعودي هو فقط المعني بالمحاكمة، وذلك لأن الجريمة وقعت بمكان سيادته سعودية وجميع أطرافها سعوديون.
وأكمل ” التليدي ” ، أن المملكة كدولة مؤسساتية ذات سيادة وقانون كانت حريصة على كشف ملابسات القضية منذ بدايتها، ولأنه كان مطلبًا سعوديًا، أرسلت المملكة فريق تحقيق رفيع لتركيا للمشاركة في التحقيقات، وأعقب ذلك كشف ” المملكة ” لنتائج التحقيقات أمام الجميع بكل شفافية ومصداقية، كما قدمت المتهمين للعدالة والقضاء.
وبيّن ” التليدي ” ، أنه من ضمن التناقضات الفاضحة التركية رفض تسليم التسجيلات للمدعي العام مؤخرًا عندما زارها، وذلك بعدما ادّعت أنها تريد عرض تسجيلات ومعلومات مهمة تخص القضية على النائب السعودي، مشيرًا إلى أن ” تركيا ” لا تزال مستميتة بالمتاجرة بدم ” خاشقجي “، واستغلال قصته لتحقيق أهدافها السياسية، والذي يتمثل بتشويه صورة المملكة أمام العالم، وإزاحتها من قيادة العالم العربي والإسلامي.
ولفت ” التليدي ” ، إلى أن تركيا تسعى إلى أن يتسيد الإخوان المسلمين المشهد تمهيدًا لهيمنتها على المنطقة، وتحقيقًا لحلم الخلافة الموعود، موضحًا بقول أن أردوغان همه ما حصل لـ ” خاشقجي ” ، ويعمل على الانتصار لحقوق الإنسان قول لا يصدقه إلا المجانين، مؤكدًا على أن السبب هو تقارير الأمم المتحدة والتي تشير إلى أن حكومة أردوغان الأولى عالميًا في عدد المساجين من الصحافيين والكتاب، فالشعب التركي هو الضحية الأولى لطغيان وأوهام أردوغان.