أخبار العالم

إسرائيل تنشئ جيباً استيطانياً في حي فلسطيني بالقدس

أقرت إسرائيل توسعة كبرى في جيب استيطاني في قلب حي فلسطيني في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، سرعان ما أدانها الفلسطينيون باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي، فيما هدمت جرافات الاحتلال قرية فلسطينية للمرة 119 على التوالي. وأعلنت حركة حماس جاهزيتها لتسليم معابر غزة مع نهاية الشهر الحالي.

وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، الموافقة على بناء 176 وحدة استيطانية جديدة في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، في أحدث مشاريع الاستيطان التي تقرها الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل.

وقال رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات إن الوحدات الاستيطانية الجديدة ستبنى داخل حي «جبل المكبر» الفلسطيني، معتبراً أن «إسرائيل توحد القدس من خلال إجراءات على الأرض».

وستضاف هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة إلى نحو 91 موجودة بالفعل في مستوطنة «نوف تسيون»، التي تقع في «جبل المكبر». وستؤدي هذه الوحدات إلى إنشاء أكبر مستوطنة إسرائيلية داخل حي فلسطيني في المدينة.

ووصف عضو منظمة التحرير واصل أبو يوسف خطط التوسع الاستيطاني في حي جبل المكبر بأنها «تحد لجميع دعوات المجتمع الدولي» لوقف البناء الاستيطاني.

وقال مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس خليل التفكجي إن «حساسية» المشروع الاستيطاني تأتي بسبب «الموقع الاستراتيجي» للمستوطنة التي ستكون في الجزء الجنوبي من البلدة القديمة في القدس.

وبحسب التفكجي، فإن خطورة هذا المشروع ومشاريع مماثلة في أحياء فلسطينية أخرى مثل رأس العمود وجبل الزيتون تتمثل في كونها لصالح «عدم تقسيم (المدينة) وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس» الشرقية.

وأضاف أن هذه البؤر تحول دون تنازل إسرائيل عن شطر المدينة الشرقي و«عدم تقسيم مدينة القدس مرة أخرى». وهدمت جرافات الاحتلال، مساكن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب للمرة الـ119 على التوالي.

جاهزية

على صعيد المصالحة، أعلن رئيس مكتب حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار عن الجاهزية لتسليم المعابر في 30 من الشهر الحالي، فيما يزور القطاع وفد البعثة الأوروبية للإطلاع على آلية عمل المعابر.

وأفادت مصادر مطلعة أن وفد من البعثة الأوروبية مكون من 12 شخصاً، وصل إلى القطاع «للاطلاع على أوضاع معبر رفح» وأن الزيارة «تأتي بتنسيق مع السلطة الفلسطينية، في إطار ترتيب أوضاع معبر رفح، تنفيذا لاتفاق المصالحة».

وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعمه لاتفاق المصالحة ووصفه بالإنجاز. ونقل بيان لحركة حماس عن العاهل الأردني، خلال اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، «ضرورة بذل كل الجهود لاستعادة الأولوية للقضية الفلسطينية ومواجهة التحديات الراهنة». وشدد الملك عبد الله على «مواصلة الأردن مواقفه بدعم كل الفلسطينيين خاصة أمام التحديات الراهنة». وأكد هنية على أهمية الدور الأردني في إنجاح المصالحة. كما أكد على رفض حماس لكل مؤامرات وطروحات الوطن البديل.

إلى ذلك، كثفت اللجنة الوطنية لإحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور من عملها تحضيراً للفعاليات.

وقال أحد المشرفين على التحضيرات إن البرنامج سيشمل الضفة الغربية والقدس ومناطق 48 وقطاع غزة والشتات. وأشار إلى أنه سيتم توجيه 100 ألف رسالة من طلبة فلسطين لرئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي لطلب الاعتذار عن الوعد المشؤوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى