أخبار العالم

النازحون السوريون يعودون لبيوتهم المدمرة خوفاً من تربص “كورونا” بهم في المخيمات

نقلت “رويترز” عن كالة إغاثة محلية، اليوم الاثنين، أن نحو 120 ألف نازح سوري عادوا إلى بلدات في محافظة إدلب وريف حلب القريب، على الرغم من تدمير منازلهم، مدفوعين إلى ذلك بالظروف القاسية في مخيمات النازحين، التي يخشى أن يكون أي تفشٍّ لفيروس “كورونا” فيها فتاكاً ومدمراً.

ورصدت “رويترز” المواطن السوري طاهر المطر، يزيل حطاماً من منزله في بلدة النيرب في محافظة إدلب، على أمل أن تحتضنه جدران المنزل هو وأطفاله الستة في شهر رمضان، بدلاً من البقاء في المخيمات، وسط مخاوف من فيروس “كورونا”.

ورغم القلق الذي يؤرقه من احتمال ألا يصمد وقف إطلاق النار الهش بمنطقة إدلب، فإنه لم يمنعه من إزالة الأنقاض مما تبقى من المنزل، والبحث تحت الركام عن أي قذائف لم تنفجر، يمكن أن تكون قد سقطت في الهجوم الأخير للقوات الحكومية.

وقال “المطر” الذي دمر منزله بصاروخ سقط عليه قبل ثلاثة أشهر: “جلسنا في المخيمات وعشنا الذل هناك”.

وأضاف: “يطالبوننا بالبقاء في منازلنا من أجل كورونا، أصلحوا لنا منازلنا من أجل أن نعود إليها ونبتعد عن بعض. اليوم إذا سكنا في المخيم الوضع سيئ جداً.. فالخيام متلاصقة، ولا يمكن الفصل بينها ولا إبعاد الناس عن بعضها”.

وطاهر المطر واحد من آلاف السوريين، الذين بدأوا العودة إلى منطقة إدلب منذ سريان الهدنة، التي توسطت فيها روسيا وتركيا في مارس، فيما أدى إلى وقف الهجوم على آخر معقل للمعارضة المسلحة.

ونزح قرابة مليون شخص، كان كثيرون منهم كانوا قد فروا بالفعل من معارك أخرى في وقت سابق من عمر الحرب، التي استمرت تسع سنوات. ورغم عدم وجود أي إصابات مؤكدة بفيروس “كورونا” المستجد في المنطقة، حيث لم يتم إجراء سوى عدد محدود من الاختبارات حتى الآن، يحذر الأطباء من أن أي تفش سيتحول سريعاً إلى كارثة في المخيمات المؤقتة في ظل الدمار الذي حل بالمستشفيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى