أخبار العالم

الدوحة تنتحر بالارتماء في سفينة إيران الهالكة والاستسلام للغزو التركي الجديد

مع مرور عام على مقاطعة الدولة الداعية لمكافحة الإرهاب لنظام الحمدين في الدوحة، انحصرت خيارات قطر في إعلامها، والعمل خارج قطر، لتخريب أي تحالف عربي- عربي، تقوده السعودية، أو أي عمل عربي إسلامي تقوده السعودية، أو أي عمل خيري تقوده الإمارات، كما فعلت في سقطرى، وكما فعلت في السودان، وكما فعلت في ماليزيا، وكما فعلت في اليمن.

اليوم قطر تنفق المليارات من أجل إفساد أي تعاون أو تحالف بين هذه الدول والسعودية، أو هذه الدول والإمارات، من دون اعتبار لأي مصلحة عربية قومية، أو مصلحة للأمن الإقليمي العربي، بإستراتيجية تتلخص في خطة “إعلامية”، صرفت عليها الكثير من الأموال، لقاءات تلفزيونية وصحافية، وبرامج حوارية ووثائقية وكاريكاتير، ومقالات صحافية في صحف محلية وأجنبية، فضلًا عن خطة عمل “تخريبية”، تترصد التحالفات التي تعمل المملكة العربية السعودية والإمارات على بنائها مع دول إسلامية وعربية، من أجل حفظ الأمن الإقليمي والدولي، فتعمل قطر على منعها والتشويش عليها وقطع الطريق عليها.

قرار انتحاري اتّخذته الدوحة:

وكشف المحلل الإستراتيجي العراقي زهير العنكود، في حوار خاص مع “المواطن“، أنَّ “قطر اليوم تعمل على التحالف مع إيران وتركيا، لتحقيق ذات الأهداف المناهضة للعمل العربي المشترك، ولم يبقَ لها غير إيران المهددة بالغرق، وتركيا التي تبحث عن منقذ لها لتتكئ عليه”.

وأوضح العنكود أنَّ “إستراتيجية قطر اختارت الوقوف مع إيران، في حين أنه لا يوجد طرف وقف مع إيران إلا ويتحسس لحيته الآن، فالحريق يسارع بالامتداد ناحية نظام الملالي، والكل يقفز من سفينتها، وتأتي قطر وحدها لتركب معهم، إنه قرار انتحاري بمعنى الكلمة”.

وأشار إلى أنَّه “بعد مرور عام على المقاطعة، تلك هي إستراتيجية قطر العظمى، لمواجهة عزلتها، وهي إستراتيجية مكلفة ماديًّا، دون أن ينتفع الشعب القطري منها، فلا تنهي المقاطعة، ولا تحفظ لها أموالها، الخاسر هو الشعب القطري، والشعوب التي كانت ستستفيد من تحالفها مع دول المقاطعة، أما قطر نفسها، فلا تستفيد ولا تفيد، بل تزيد خسائرها خسائر”.

المقاطعة انعكست إيجابًا أمنيًّا على الدول العربية:

وشدد العنكود، في ختام حديثه إلى “المواطن“، على أنَّ “الأمر الذي لا تنتبه إليه قطر، أنَّ هذه الإستراتيجية (العظيمة)، ستبقي على المقاطعة، وآثار هذه المقاطعة تزيد ولا تنقص مع مرر الوقت، وستزيد العزلة القطرية اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا وأمنيًّا، في حين أن مقاطعة قطر لم تؤثر قيد أنملة في الدول التي قاطعتها، بل بالعكس، الآثار الأمنية ملحوظة، وبشدة، التي انعكست إيجابًا على الدول المقاطعة، رغم استمرار السياسة القطرية الداعمة للإرهاب، إلا أنَّ علم الدول الآن بمصادر تمويل الإرهاب، قطع الطريق على العديد من المحاولات”.

وأكّد أنَّ “الأهم أنَّ هذه الإستراتيجية لن تسقط الدول التي تستهدفها قطر، فهو هدف لا يزيد عن مناكفتها سياسيًّا، هدف صغير جدًّا، مقابل كلفته المالية العالية”، مشيرًا إلى أنَّ “قطر اليوم أصبحت وحدها، العالم نسيها وتخلى عن مساندتها”.

تميم يجرّد قطر من هويّتها العربية:

من جانبه، حذّر الخبير في الشؤون الأمنية بوب بير، محلل الشؤون الاستخباراتية والأمنية في شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، في حديث خاص إلى “المواطن“، من محاولات نزع هوية قطر الخليجية والعربية، وتحويل قطر إلى مستعمرة للمرتزقة، وزرعهم في المجتمع، بهدف إنقاذ شركات تميم من الإفلاس، معتبرًا أنَّ “تنظيم الحمدين” يطيل عمر الأزمة من خلال الارتماء في أحضان أنقرة وطهران.

مافيات أجنبية تتسلّم إدارة اقتصاد البلاد:

وأشار بير إلى أنَّ “تميم وجماعاته عقدوا صفقات مع مافيات من القوقاز وآسيا تهدف إلى نقل أموالهم إلى بنوك النظام التي جمعوها من نشاطهم الإجرامي في مجال الاتجار بالبشر والمخدرات وتجارة الأعضاء البشرية، بغية ضخ السيولة في هذه البنوك مقابل حصص في العقارات والشركات التابعة لتميم، وحلقته الضيقة التي تعاني من خسائر فادحة نتيجة الفساد والهدر والصراع على السلطة والنفوذ”.

وأكّد أنَّ “أنقرة من جانبها تخطط للسيطرة على الدوحة، مستغلة انسلاخ تميم عن حاضنته العربية، واعتماده على الجيش التركي في حماية منشآته، وإغراق قطر بالمنتجات التركية الفاسدة”.

وتوقّع بير، في ختام حديثه إلى “المواطن“، أنَّ “الأزمة القطرية ستستمر لوقت أطول، على الرغم من أنَّ قطر هي الدولة الوحيدة المتضررة من المقاطعة التي تفرضها الدول الأربع عليها، وإذا استمرت في سلوكها المسيء فإن المقاطعة ستطول”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى