طبيبة تعرض نصائح للآباء لتجاوز القلق الزائد من “كورونا”
طرحت الدكتورة كيا كارتر، من مستشفى “كوك تشلدرنز للأطفال”، نصائحها لتجاوز أزمة كورونا، عبر إجابات عن بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة بالقلق والخوف الزائد.
يأتي ذلك نظرًا لانتشار فيروس كورونا مؤخرًا وارتفاع أعداد المصابين وتطبيق نظام الحجر المنزلي في شتى أنحاء العالم؛ حيث يستشعر الآباء خصوصًا، الخوف والقلق من أن يصيبهم الوباء أو يصيب أحد أفراد أسرتهم.
ووفق وكالة الأنباء الألمانية، قالت الدكتورة كيا كارتر: ربما يساهم في تخفيف مخاوف الآباء الحد من منافذ الوصول إلى المعلومات والأبحاث المتعلقة بالفيروس؛ فذلك سيعطي الأهالي الفرصة للتركيز على أنفسهم وعائلاتهم للحفاظ على صحتهم، من خلال عدم التعرض المستمر للمعلومات المقلقة وعدم الاختلاط بالمجتمع من حولهم.
وأضافت: من المهم جدًّا الحفاظ على شعور الحياة الطبيعية، ويتم ذلك من خلال ممارسة الروتين اليومي المعتاد لإزالة الشعور بالقلق والخوف من التغيير المفاجئ.
وأردفت: لا يعلم الكثير أن القلق والإجهاد العصبي يؤثران على الحياة اليومية للشخص دون أن يشعر، ويظهر التأثير على الشخص بمختلف الأشكال؛ منها فقدان الشهية والصعوبة في النوم والصعوبة في التركيز والإرهاق وتقلب المزاج والتهيج والشعور الدائم بالارتباك، وقد يتحول القلق إلى حالات أخطر مع الوقت مثل الكآبة أو التهيج المفرط، كما تزداد حدة أعراض مرض السكري والأمراض القلبية المزمنة والمشاكل الرئوية، وقد تؤدي أحيانًا إلى إدمان الكحول أو المخدرات.
وتابعت: من الحلول التي قد تساهم في إزالة القلق، التركيز على الأنشطة المهدئة مثل القراءة أو الرياضة أو اليوجا والتأمل أو التواصل مع الأصحاب والأحبة، ومن المهم جدًّا الابتعاد عن سماع الأخبار، التي قد تثير القلق؛ لأن الاستماع إلى أحوال المصابين بالفيروس قد يزيد الخوف، فمن الأفضل عدم متابعة تلك الأخبار أكثر من مرة أو مرتين في اليوم.
وقالت الدكتورة كيا كارتر: أفضل طريقة لتجنب الفيروس في هذه الفترة هي الالتزام بالروتين اليومي المعتاد بقدر الإمكان، وقد يتم ذلك عن طريق إنشاء جدول للأطفال والآباء مطابقًا لليوم الدراسي أو العملي المعتاد، وتنظيم أنشطة عائلية داخل البيت أو في الفناء.
وأضافت: إذا اضطر أحد للخروج من البيت لقضاء الحاجات، يجب تشجيع الأطفال والآباء على الحد من لمس المواد في المحلات، وعلى استعمال معقم اليدين باستمرار، وينصح بإعطاء الأطفال الصغار لعبة ما ليركزوا عليها بدلًا من أن يلمسوا ما حولهم.
وأردفت: إذا لم يلتزم الطفل بالتعليمات وقام بلمس الأشياء من حوله، فيجب على ولي الأمر البقاء هادئًا وعدم الإصابة بالذعر أمام الطفل، وإرشاده لتطهير يديه فورًا، ومن المهم أيضًا ترك المسافة بين الناس، ومن الطرق السهلة لتعليم الطفل ذلك؛ أن يتخيل تواجده في فقاعة لا يمكن اختراقها.
واختتمت بالقول: صحيح أن الاهتمام بالصحة شيء مهم، ولكن لا يجب علينا الخوف وإثارة الذعر بلا سبب