عام

عشق في زمن كورونا

أحِنُّ إليك فأنت الملجأ و الأمان و العشق
لأنكِ أجمل عشق اختفى في ظلام الليل مع كورونا
استيقظت على شوارع خالية مهجورة و صمت رهيب
أقرأ عن العشق قصيدة وسط أشباح ترقص لكورونا
لا أخشى كورونا و إذا مِتُّ عشقا أموت شهيدا
عقلي بك مجنون أجول الشوارع وحيدا تائها
والكل مختبئ و خائف و عليه حجر
أسمع صفارات الإنذار وصوت سيارات الإسعاف الحمراء
تسير بسرعة جنونية تكاد تطير بالمصابين
مفتون بصورة عنها أبحث و في لظاها أتعبد
يا وردة في بستان عليه حجر و القرب منك ممنوع
أمشي وحيدا أشعر تارة بالأمن وتارة بالخوف
وسط أشباح تحمل على أكتافها النعوش

أمشي في طريق يمتد إلى عينيك عسى أجد أملا
والعصافير على أشجار الربيع حزينة في شُدَى
أجلس بين الشموع و الأشباح تتراقص تحت رذاذ المطر
أسافر في السماء بدون وسيلة نقل بدون وجهة
أعانق نجم السماء هاربا من هلع الأرض
عسى أن ينجلي الليل وأشعر بهمسك همس الحرير
أنتِ المنى وأنت القمر وأنتِ ضياء عند الشَّفق
أخجل من عينيك و من الكلام في زمن كورونا
لأنني إذا ما تكلمت سأخجل و يعتريني العرق و الندم
أنت الحياة بدونك لا أنيس و لا عيش و لا أمل
فعودي عودة المنتصر و زغردي في كل الأرجاء
لتعم الفرحة الشوارع و يلتقي الأهل و الأحباب

للكاتب و الروائي : د. خالد الشرقاوي السموني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى