بصيراً يرشد مبصراً
للتعامل مع الكفيف قواعد عامة عليك اتباعها، سواء اكان شخصاً غريباً صادفته في الشارع أم شخصاً عزيزاً عليك أو تعرفت عليه للتوّ، اقرأ المقال التالي وانتبه إلى التفاصيل الصغيرة التي قد تصنع كل الفرق مع الكفيف
الشخص الكفيف: هكذا تتصرف معه!
القاعدة العامة الأساسية ١ اقترب: إذا شعرت بأن الشخص الكفيف بحاجة لمساعدتك، اقترب منه وألق عليه التحية ٢ اسأل: استفسر منه إذا كان بحاجة لمساعدتك أم لا، وسيرد عليك الكفيف إيجاباً إذا كان بالفعل يرغب بالمساعدة ٣ ساعد: انتبه جيداً لإجابة الكفيف عن استفسارك السابق، فبعض الأشخاص الكفيفين لا يرغبون بالمساعدة، لذا لا تشعر بالإهانة إذا رفض الكفيف طلبك
عند التعامل مع الشخص الكفيف، اتبع القواعد التالية: لا تبدأ بمخاطبته كأنه لن يتعرف عليك سائلاً إياه “هل تعلم من أنا؟”، خاصة إذا كنت قد دخلت الغرفة التي يجلس فيها لتوك، بل ابدأ الحديث بالتعريف عن نفسك دون أية مقدمات أخرى، فلا داعي لها
تكلم معه مباشرة، ولا تخاطبه عبر شخص وسيط، إلا إذا كانت حاسة السمع لديه ضعيفة
اقرأ: هل يشعرك ضعف السمع بالإحراج؟
)، وهنا اترك الشخص الجالس بقربه ينقل له ما تقوله
عندما تقوم بإعطائه دلالات مكانية داخل الغرفة، كن محدداً قدر استطاعتك، فبدلاً من أن تقول له “المكتب متواجد في ذاك الركن من الغرفة”، قل له “المكتب بعيد عنك خمس خطوات إلى يمينك
عندما تقوم بوصف أي شيء للشخص الكفيف، قم بخلق صورة مرئية غنية عبر الكلمات التي تخرج من فمك، فحدثه عن الألوان والأشكال والملمس وغيرها مما يلزم لتكوين صورة متكاملة في ذهنه عما تقوم بوصفه
لا تقم بتغيير مكان الأثاث أو بنقل الأشياء من أماكنها المحددة دون إعلام الشخص الكفيف بالتغييرات الحاصلة
لا تقم بتعبئة الكأس الذي سوف تعطيه للكفيف أو طبق طعامه إلى الحافة، لكي يستطيع التعامل مع محتوياتها بسهولة
لا تترك الأبواب التي قد يعبر الكفيف من خلالها شبه مفتوحة، فإما أن تقوم بإغلاق الباب بإحكام أو بفتحه بشكل كامل
عليك الانتباه إلى أن الشخص الكفيف لا يستطيع رؤية ما يدور حوله، لذا ساعده بأن تصف له ما يحصل في سياق حديثك معه
إذا مد الكفيف يده إليك لتصافحه، قم بذلك فوراً وصافحه بحرارة
عندما تتحدث إلى الكفيف، استخدم اسمه أو ربت بلطف على ذراعه حتى يدرك أنك تخاطبه هو ولست تخاطب شخصاً اخر في الغرفة
لا تصرخ عندما تحادث الكفيف، فالضرير غالباً ما يكون سمعه سليماً معافى
لا تبالغ في أخذ حذرك لكي لا يتحسس الشخص الكفيف منك، وأعني بذلك أن بإمكانك استخدام كلمات تدل على الرؤية في سياق الحديث، فهذه كلمات من القاموس البشري العام. بل إن تجنبك لهذه الكلمات أو استبدالها بأخرى -لا سيما في جمل درج فيها استخدام هذه الكلمات-، قد يلفت انتباه الكفيف ويثير لديه شعوراً بالغرابة وربما الإحراج
عندما يسألك شخص كفيف عن الاتجاهات: استخدم كلمات تحدد له الاتجاهات بدقة، مثل: ” إلى الأمام”، “انعطف يميناً”، “انعطف يساراً
لا تقم باستعمال يديك لتشير إلى الاتجاه الذي عليه أن يسلكه، ولا تستعمل كلمات مبهمة مثل “اذهب هناك
عندما يطلب منك أحدهم أن تقوم بإرشاد شخص كفيف: اسمح للشخص الكفيف) أن يمسك بذراعك ليستطيع اللحاق بك حيثما ذهبت
حرك ذراعك التي يتمسك بها الكفيف إلى الخلف عندما تقترب من مكان ضيق لا يسمح بمرور كليكما، وذلك حتى يفهم ضمناً أن عليه أن يمشي خلفك لفترة بسيطة إلى أن تنتهيا من العبور
قم بما يوحي للشخص الكفيف بأنك متردد في خطواتك عندما تصل لمنطقة فيها سلالم أو تغير في ارتفاع الأرض، واسمح له أن يجد الحافة التي يستطيع أن يتمسك بها بيده الحرة ليتمكن من صعود السلالم بسهولة
لا تمسك بيد الشخص الكفيف الذي تقوم بإرشاده، بل اتركه هو يمسك بذراعك أو كف يدك أو كتفك حسب ما يرتاح معه أكثر
لا تمسك بعصا الشخص الكفيف، بل اتركه يستعين بها كما يرغب
إذا كان الكفيف على وشك التعرض لخطر ما، قم باستخدام كلمة “توقف”، بدلاً من كلمة “انتبه
عندما يكون الكفيف على وشك الجلوس، ساعده ليضع ذراعه على ظهر الكرسي لكي يستدل عليها بنفسه ويبادر بالجلوس دون مساعدة