خبراء صناعة الأدوية يناقشون التزام دولة الإمارات بنهج الابتكار خلال اليوم الأخير من معرض سي بي إتش آي في أبوظبي
اختتم معرض سي بي إتش آي للأدوية الشرق الأوسط وأفريقيا فعالياته اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” بجلسة نقاشية تناولت التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالابتكار وتوجهاتها بأن تصبح سوقاً مبتكرة للصناعات الدوائية، بالتزامن مع ضبط الإنفاق بشكلٍ فعال على الرعاية الصحية في مختلف دول المنطقة.
أدار هذه الجلسة التي حملت عنوان “الابتكار والأدوية” الدكتور سوشاسيني إم في، المستشار الرئيسي للرعاية الصحية وعلوم الحياة في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة “فروست آند سوليفان”، وشارك فيها كل من منال شيخ الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في شركة “زافر للصناعات الدوائية”، كلوديا بالمي مستشار أول تنفيذي لدى “استراتيجي آند” التي هي جزء من شبكة “بي دبليو سي”، شوراب خندوري مدير التسويق والمبيعات في شركة “إن بي آي عُمان” (NPI Oman) وحسن كابار رئيس الامتياز التجاري والعمليات في الخليج لدى شركة “جلاكسو سميث كلاين”.
يتم إطلاق الأدوية المكافئة أو “المثيلة” التي تشير عادةً إلى الأدوية التي لها نفس الدرجة من السلامة الدوائية والجودة وخصائص الأداء والمفعول وفقاً للمنتج ذو العلامة التجارية في السوق بعد انتهاء صلاحية براءة الاختراع للشركة المصنعة، وعادةً ما يتم طرح هذه الأدوية بسعر أقل وهو ما يسهم في تحقيق وفورات على مستوى التكلفة.
وقد ناقش المشاركون في هذه الجلسة، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بنهج الابتكار وتوجهاتها بأن تصبح سوقاً مبتكرة للصناعات الدوائية بالتزامن مع ضبط الإنفاق على قطاع الرعاية الصحية، كما تطرقوا إلى الاستثمار على المدى البعيد في صناعة الأدوية المكافئة محلياً.
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة منال شيخ التي أسست شركة “زافر للصناعات الدوائية”: “ساهمت السياسات والجهود الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في خفض الإنفاق على الأدوية، بالتزامن مع تطوير صناعة الأدوية المكافئة ذات الجودة العالية والتكلفة الأقل وتوفيرها للمرضى في مختلف أنحاء المنطقة. مع الأخذ بالاعتبار القدرة على تحمل التكاليف لكل من الدافعين والمرضى، حيث تعد الأدوية المكافئة الخيار الأفضل لاسيما من حيث خفض التكاليف”.
هذا وكشفت أبحاث “سي بي إتش آي” لعام 2016 أن حجم سوق الأدوية في دولة الإمارات العربية المتحدة قد بلغ 3.17 مليار دولار أمريكي، إلا أن معدل النمو السنوي المركب الذي وصل إلى 7.5٪ في السنوات الثلاث الأخيرة قد دفع الخبراء إلى القول بأن قيمة هذه السوق قد تتجاوز حاجز الـ 4.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2021، وهو أعلى من معدل النمو السنوي المركب العالمي بنسبة 5.8٪.
تجدر الإشارة إلى أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح كان قد افتتح معرض سي بي إتش آي للأدوية الشرق الأوسط وأفريقيا الذي يختتم اليوم ويقام برعاية وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شهد مشاركة أكثر من 290 جهة عارضة، واستقبل نحو 4,900 زائر من المتخصصين في هذه الصناعة من مختلف أنحاء العالم.
من جانبها قالت كارا تيرنر مديرة العلامة التجارية لمعرض سي بي إتش آي للأدوية الشرق الأوسط وأفريقيا: “بعد النجاح الكبير الذي حققه في دورته الأولى بأبوظبي عام 2018، عززنا مكانة هذا المعرض ليكون الحدث الأبرز في مجال صناعة الأدوية على مستوى المنطقة. وقد ساهم الدعم الكبير والمتواصل من وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات في إقامة المعرض مجدداً في أبوظبي مع تطلعاتنا إلى تعزيز هذه الشراكة بشكلٍ أكبر، حيث نستهدف جذب عدد أكبر من المشاركين والمتخصصين والمتحدثين رفيعي المستوى بالإضافة إلى استقطاب المزيد من الزوار والعارضين العام المقبل”.