عام

((منارة الإسلام يا وطني))

   تمرّ علينا ذكرى يومنا الوطني السابع والثمانين وفيها يزهو الوطن بأمجاده من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه بهذه الذكرى الغالية على أبنائه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله –  الذي يزهو به ويُفاخَر أمام الأمم ، إنها ذكرى التوحيد ، إنها ذكرى التأسيس ، إنها ذكرى المجد، إنها ذكرى العز والفخر ، إنها ذكرى قيام الدولة على أسس متينه متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه ، وإقامة شرع الله وتحقيق العدل والمساواة.
وفي هذا اليوم الوطني المجيد يتذكر أبناء الوطن جميعهم ؛
 ويقف عقل الإنسان مُتأملا، مُتحدياً مع ذاته فهو قادر على خلق المعجزات بأذن الله على يد ذلك الأسطورة  جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ( طيب الله ثراه ) الذي بَنى وجمع شتات هذه الأمة وأسّس دولة متينه واستخلف علينا خير خلف لذلك السلف!!
أيُّ عزيمة فكّرَتْ فأسّسَتْ  وخططَتْ فأنجزَتْ ، وقَسَمَتْ  فَوَفَيتْ  !!
أيُّ رجلٍ وأيُّ عقلٍ مدبرٍ  نظرَ ذلك الآفق  ، فعزم وأقدم ، وبنى فأنجز ووعد وتحدى!! أيُّ عقلٍ أبصرَ فآمن بربه متوكلاً عليه وتفانى من ٲجل رؤيته وٲُمّتِه ودينه ، فزرع وحصد ثمارَ زرعه ، واجتهد فأبدع، وأنتج بعد ذاك الصرح المتين بقوة إيمانه بالله ومن ثم بشعبه ، حتى أصبحت المملكة منارة السلام وقبلة المسلمين ووطن الأمنِ
 والأمانِ وحضارةُ الأنسان ؟!
وما ٲشبه اليوم الٲمس وهذا الشبل بذاك الٲسد ، فهاهو الٲمير محمد بن سلمان حفظه الله يشابه جده المؤسس بعقله وهمّته وتفانيه و برؤيته العصريّة الحديثة
رؤية 2030 وغيره مما سبقه وما تلاه من تطور ورقي كابراً عن كابر .
ذاك هو وطني المملكة العربية السعودية ذلك الصَرْحٌ العظيم!! أفنى فيه ملوُكاًَ عُمُرا ، سَرَى حبهم في عروقنا هِمَّة وجلالاً ، وولاءاً وامتنانا .
نتطلع هنا وهناك ، فنرى الحياة بكامل أوجه حضارتها وتحضرها تسير من حولنا في حركة متناغمة كأنها بُنيت من قديم الأزل ؛ فاعتادت أنفسنا رغيدَ العيش وسهولة التعايش ولذيذ الأمن والأمان  ، ورغيدُ النعم توجب الحمد والثناء ، وحبُّ الاوطانِ يوجِبُ بَذْل الغالي والنّفيس ، والإجتهاد والإسهامُ في البناء .
 فحُبُّ الأوطان هو وجدان غير مشروط ، كما قال الشريف قتادة :
بلادي وإن جارت علـى عزيزة
     ولو أننى أعرى بها وأجـــوع
ولي كفُّ ضرغامٍ أصولُ ببطشها
   وأشري بها بين الـورى وأبيع
وأهلي وان أشحوا علي كرام
والجور هو الظلم المقصود ، فما بالك لو كانت بلادي قد أغدقتْ عليَّ بالنعم والأمن والأمان فماذا عسايَ أن أفعل من أجل هذا الوطن؟! سوى أن أزرع في قلوب أحفادي حب الوطن الفطري والولاء المادي والمعنوي حتى يسري في عروقهم ودمائهم وطنيةً وإخلاصاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى