عدّد «جهودها الهائلة».. وزير التعليم يُدشّن «معسكرات الكشافة» بالحج
دشَّن وزير التعليم، رئيس جمعية الكشَّافة العربية السعودية، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها الجمعية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
جاء ذلك، بحضور المشرف العام على المعسكرات الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد، وقائد عام المعسكرات الدكتور صالح بن رجاء الحربي، وعدد من مسؤولي القطاعات الكشفية، وذلك في المعسكر الرئيسي للجمعية في مشعر عرفات، حسب بيانٍ صادرٍ عن الوزارة، اليوم الأربعاء، اطلعت عليه «عاجل».
وفور وصوله، اطَّلع الوزير على مقار لجنة الخرائط والأدلة الإرشادية ومجموعة التفويج، وتفقَّد الجهود المبذولة من الكشَّافين في هذا الإطار، واستمع إلى شرحٍ مُفصَّلٍ حول العمليات التي يقوم بها أبناء الوطن وبناته؛ في قيادة وأفراد معسكرات الخدمة العامة في الحج، التي تمثّل داعمًا مهمًا لأعمال الدولة في خدمة ضيوف الرحمن.
في سياق متصل، حضر الوزير آل الشيخ الحفل الخطابي الذي أقيم بمناسبة تدشين معسكرات الخدمة العامة للكشَّافة.
وقال الدكتور الحربي، في كلمته خلال الحفل، إنَّ الجمعية عملت في الفترة الأخيرة على تطوير كل أعمالها، وفي معسكرات الحج والعمرة خاصة؛ لتسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومبادرات برنامج التحوّل الوطني 2020، لا سيّما من حيث عدد المنتمين للعمل التطوعي، وتزويد المنتمين للكشَّافة من طلاب وطالبات التعليم العام والجامعي بالمعارف والمهارات والقدرات اللازمة، عبر توفير فرص التدريب في مختلف المجالات المتعلقة بالعمل الكشفي التطوعي، وبما يحقق الأهداف الاستراتيجية التي تسعى إليها الجمعية، وفق منهجية تستهدف استدامة التجهيز على مدار العام، وصولًا للنجاح المنشود في العمل الموسمي، مع تطبيق معايير الجودة ومقاييس الأداء، وأداة التقييم العالمية (جيسات)؛ لرفع مستوى الجاهزية لمعسكرات الخدمة في الحج والعمرة.
عقب ذلك، قُدِّم عرضٌ مرئي عن تاريخ الكشَّافة السعودية في خدمة الحجاج، ثم ألقى الوزير كلمةً قال فيها، إنّ الكشَّافة السعودية مستمرةٌ في النمو والتطوُّر وخدمة ضيوف الرحمن؛ منذ بداية الخدمة قبل قرابة 60 عامًا بعددٍ محدود حتى اليوم، الذي يشهد مشاركة سبعة آلاف مشارك في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى المشاعر المقدسة والمنافذ ومدن الحجاج في كل مناطق ومحافظات المملكة.
وأضاف: «أفراد الكشَّافة السعودية يعملون على خدمة وراحة قاصدي الحرمين الشريفين، وتقديم العون لهم لأداء عباداتهم ومناسكهم بيسر وسهولة، في إطار الواجبات والأدوار التي تحرص عليها المملكة؛ منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- طيّب الله ثراه- حتى عهدنا الزاهر، الذي اكتملت فيه الكثير من الخدمات، ونُفّذتْ فيه العديد من المشاريع الحيوية والتنموية؛ خدمةً لحجاج بيت الله الحرام وزوّار المسجد النبوي الشريف، واستشعارًا من ولاة أمرنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم؛ تجاه الحرمين الشريفين وقاصديهما».
وأوضح، أنَّ الكشَّافة تسهم في تقديم العديد من الخدمات التطوعية لضيوف الرحمن، متطلعًا إلى استمرار العطاء وبذل المزيد من الجهد والعمل المتكامل؛ حتى يتحقق النجاح المنشود، لافتًا إلى حجم العمل التطوعي الذي تقوم به جمعية الكشَّافة، من خلال قطاعاتها الكشفية والمنتسبين إليها من الكشَّافة والجوَّالة والقادة والروّاد.
جديرٌ بالذكر، أنّ معسكرات الخدمة العامة في الحج، تشارك في موسم الحج بتسع معسكرات في مشعري منى وعرفات ومكة المكرمة، وتقدم خدماتها على مدار الساعة لضيوف الرحمن.