ترامب يسعى لاجتماع الأسبوع المقبل يضم قادة السعودية والإمارات بحضور قطر
وصفت مصادر في الإدارة الأمرDكية أن الاتصال الذي أجراه الرئيس الأمريكي روناد ترامب مع ولي عهد أبوظبي كان “جيداً” و “إيجابياً”، وقالت أنه تم التطرق إلى موضوع التسوية لأزمة الخليج، فضلاً عن كيفية الاستمرار في مكافحة تمويل الإرهاب والقضاء على الإرهابيين.
وذكر البيت الأبيض، في بيان له أن الرئيس الأميركي سلط الضوء على “أهمية الوحدة بين حلفاء أمريكا في المنطقة، وحاجة جميع الدول لفعل المزيد لإيقاف تمويل الجماعات الإرهابية وإضعاف الأيديولوجية المتطرفة وهزم الإرهاب”.
وكانت سلسلة اتصالات ترامب مع زعماء الخليج الثلاثة أفضت لاتصال أجراه أمير قطر مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي لم يأت بجديد على طريق حل الأزمة، حيث أعلنت وزارة الخارجية السعودية بعده ببضع ساعات “تعليق” الحوار مع قطر، وعزت موقفها إلى ما وصفته بـ”تحوير الحقائق”، الذي ذكرت أن وسائل إعلام قطرية مارسته في وصفها لفحوى الحوار الذي دار بين “تميم” وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
لكن المصادر الاميركية تعتقد أن المشكلة تتعلق بامتناع أمير قطر عن الاتصال بولي عهد أبوظبي، على غرار اتصاله بولي عهد السعودية، وأشارت المصادر الأمريكية أنها تعتقد بوجود خشية لدى دول خليجية من أن تستغل الدوحة هذه الثغرة وتقوم بمصالحة السعودية فقط.
ورغم صعوبة الموقف وتعقيدات الأزمة، يبدو أن الرئيس الأميركي مصمم على «اقتناص» صيد سياسي ثمين بتوصله إلى تسوية يضيفها إلى سجله الفتي، الذي يحوي إنجاز توصله الى تسوية مع معارضيه الديموقراطيين، قضت بمصادقة الكونغرس على أموال إغاثة منكوبي الأعاصير جنوب البلاد وتمويل عمل الحكومة حتى نهاية العام الحالي.
وإصرار ترامب هو الذي يدفع العاملين في الإدارة الأميركية إلى التمسك بالتفاؤل حيال قدرة الرئيس على النجاح في التوصل إلى تسوية “في المستقبل القريب”، رغم التشاؤم الذي يسيطر على متابعي الوضع الخليجي في ظل التصعيد الإعلامي للقضية.
ورغم أن مصادر الادارة الامريكية ترفض تحديد موعد لانفراج الأزمة الخليجية، الا أن الجدول الزمني الظاهر يشير إلى إمكانية عقد لقاء يدعو له ترامب يجمع السعودية والإمارات، بحضور قطر، على هامش أعمال الجمعية السنوية للأمم المتحدة، التي تبدأ دورة انعقادها في نيويورك الأسبوع المقبل.