عام

لن نفوز إلا إذا..

حين يريد منتخبنا أن يحقق نتائج حقيقية مرضية.. نتيجة ومستوى، فعلى لاعبيه أن يأخذوا حب المنتخب واللعب له من اللاعبين السابقين..

ليأخذوا من قيادة صالح النعيمة ومراقبته، وأسطورية ماجد ومهارته، ومن عبدالجود حماسه وإصراره ودموعه، ومن أحمد جميل صبره وتحامله، ومن الثنيان فنونه وإبهاره، ومن المصيبيح عطاءه وأخلاقه وجديته، ومن صالح خليفة مثابرته وتعاونه ومن فؤاد أنور قتاليته وحرثه للملعب، ومن محيسن الجمعان لدغاته وسرعته، ومن صالح المطلق انضباطه، ومن التمياط أناقته، ومن الهريفي معزوفاته، ومن الدعيع تحدياته واخطبوطيته، ومن عبدالله صالح التزامه وانتباهه، ومن الخليوي -رحمه الله- عنفوانه، ومن شايع بساطته، وغيرهم تتذكرونهم بسماتهم وحرصهم ودموعهم..

لا تنس صورة صالح النعيمة وهو يحتضن ماجد عبدالله ويضرب على كتفه وهو يبكي فرحا بعد تسجيل ماجد هدف المنتخب في مقابلة كوريا في الوقت بدل الضائع.. حللوها جيدا وهما الخصمان في أنديتهما كيف تحولا إلى هذا الحب حين غرقا في بحر حب اللون الأخضر..

تأملوا علاقة اللاعبين بمدربيهم الوطنيين.. والصدق يقال لن يصلح المنتخب إلا بحزم كحزم وعزم أمير الشباب رحمه الله.. فهذا الزمن زمن إعلام عابث ومبادئ مادية.

التغني بالماضي الرياضي والحنين إليه لون من ألوان الأنس في عصر اختل فيه كل فهم رياضي واقعي، حيث ابتلينا بعقول منخفضة ونفوس مرتفعة اهتمت بالثرثرة والتنظير والبرامج والخطط والأقوال لا الأفعال، والصمت الموجع إلى أن وصلنا للانكسارات المتكررة.

عودوا إلى زمن الحب والصدق وستجدون منتخبا نخبويا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى