عام

“محمد بن سلمان” .. الزعيم العربي والقائد المهاب

لقيت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي جاءت بناءاً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، “أعزه الله ونصره”، صدىً واسعاً في العالم، كما قوبل باستقبال حافل وحظي بحفاوة كبير في كل جهة وموقع يتواجد فيه، مما يؤكد ما لهذا الزعيم من مكانة وقيمة، وما للجهود الكبيرة التي يبذلها والخطط التي يعمل عليها من تأثير على مستوى العالم الأمر الذي سيقود المملكة العربية السعودية إلى مرحلة جديدة ونوعية وغير مسبوقة بكل ما للكلمة من معنى، فالقائد الشاب المهاب يحمل مشروعاً استراتيجياً عظيماً لقي صداه عند عدد كبير من دول العالم. ولأن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة العظمى على مستوى العالم كان لتفاعلها وتلاقيها مع مشروع ولي العهد “المسدد” تأكيد على أن ما يذهب إليه هذا القائد المخلص المحب لوطنه وشعبة أمر نوعي وغير عادي على الإطلاق.
ولعل المتأمل للجولة التاريخية التي يقوم بها “رعاه الله” لعدد من الولايات الأمريكية يدرك عزم ولي العهد على قيادة البلاد إلى القمة. فالجولة التي يقوم بها لم تحدث في تاريخ هذه الدولة الكبيرة “أمريكا” إلا مرتين الأولى كانت للزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف، في عام 1959م حين دار الولايات المتحدة لأكثر من عشرة أيام، والثانية للزعيم العربي “محمد بن سلمان” الذي جال الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن التقى برئيسها السيد دونالد ترامب، وقوبل وقتها باستقبال يعكس مكانته الكبرى وأهميته لدى البيت الأبيض، مروراً بعدد من الرؤساء السابقين، بالإضافة إلى زيارة كبريات الوزارات في الحكومة الأمريكية، وكذلك اللقاء مع السياسيين المؤثرين في الكونجرس الأمريكي، كما شملت جولته الشركات العملاقة في عدد من الولايات وعرض الفرص الواعدة التي ستقدمها المملكة الجديدة على ملاك تلك الشركات وقيادييها.
كما أنه “حفظه الله” كان حازماً صارماً في أحاديثة للإعلام للأمريكي عن قوى الشر وداعمي الإرهاب وأن المملكة العربية السعودية لن تترك المجال لإيران لتعبث بأمن المنطقة، مشدداً على أن هذه الدولة المارقة والداعمة للمليشيات الإرهابية في كل بقعة مشتعلة من العالم ليست نداً للمملكة ولا في مستواها لا من الناحية الاقتصادية ولا من حيث الاستقرار السياسي والاجتماعي، مشدداً على أن المملكة تمتلك القوة العسكرية لحفظ أمن المنطقة وبالتعاون مع الإخوة والحلفاء والأصدقاء.
أنني واحد من ملايين السعوديين وحتى الخليجيين والعرب الذين يفخرون بهذا القائد الذي عزز الطموح في نفوسنا ورفع من الهمم وأكد أن المستقبل لنا، وأن لدينا من الإمكانات والقدرات الشيء الكثير لم نستفد منه حتى الآن ولم نستغل مكامن القوة لدينا كما يجب.
وكما معروف فقائدنا الشاب يحمل مشروعاً استراتيجياً عظيماً يتمثل في رؤية المملكة 2030 التي كانت ولا زالت محل اهتمام العالم أجمع لمشاركة السعودية في تنفيذها، وكلنا فخورين به وسنكون معه في السراء والضراء ونجدد له بيعتنا صباح ومساء كل يوم، فهو القائد الذي نعلق عليه كل آمالنا وطموحنا ومستقبل أجيالنا في ظل التوجيه الأبوي من إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين “رعاه الله وأمده بعونه”.
حفظ الله بلادي ووطني الحبيب ومليكي وولي عهده، وحفظ الله هذا الشعب الأبي المخلص المسكون بالولاء والطاعة لولاة الأمر “وفقهم الله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى