منوعات

ايمان فطاني: 80 في المائة نسبة الأطفال الذين يستخدمون تقويم الأسنان في السعودية

كشفت أول استشارية سعودية في مجال الاسنان الدكتور ايمان فطاني أن نسبة الأطفال الذين يستخدمون تقويم الأسنان في السعودية تصل إلى 80 في المائة، مشيرة إلى أنها نسبة عالية جدا وفي ازدياد مستمر مرجعا الأمر إلى خليط من الأسباب التي تتضمن الوراثة وقلة التوعية بأهمية تنظيف الأسنان مما يسبب سقوطها، موضحه أن ذلك سبب رئيسي في تزاحم الأسنان التي لم تظهر بعد، إضافة إلى ضيق التنفس الذي يجعل الطفل ينام وفمه مفتوح فيؤثر هذا الأمر على الأسنان سلبا.

وأوضحت الدكتورة ايمان أن طب تقويم الأسنان هو أحد فروع طب الأسنان الذي يهتم بدراسة وتشخيص وعلاج حالات سوء إطباق الأسنان مبينا أن أي شذوذ في مظهر السن يؤثر بالضرورة على مظهر الفم الخارجي ويؤدي لحدوث مشاكل كثيرة منها صعوبة في النطق والكلام ومضغ الطعام، وصعوبة العناية الشخصية بأسنان المريض، وكذلك سوء العضَّة.

وشددت على أن علاج تقويم الأسنان آمن إذا ما تم بالطريقة الصحيحة والأيدي الصحيحة وكان هناك تعاون وتجاوب كاملين من قبل المريض، وهنا يكمن دور اختيار الطبيب المؤهل والمتمكن الذي يستطيع التعامل مع الحالة بشكل علمي دقيق ابتداء من التشخيص السليم ومن ثم الطرق العلاجية التي تناسب كل حالة وانتهاء بالحصول على أفضل النتائج الممكنة بدون أضرار جانبية.

وتطرقت إلى أسباب اللجوء إلى التقويم ومنها عدم انتظام الأسنان أو خروج السن عن موقعها الطبيعي فيبدو الفم مزدحمًا بالأسنان وربما يكون السبب عادة فموية سيئة مثل مص الأصابع واللسان، حيث تؤثر بالسلب على شكل السن وعلى نمو عظام الفكين، وخصوصًا في السن المبكر، وقد يكون السبب الخلع المبكر للأسنان اللبنية بسبب حدوث التسوس والنخر، أو ربما بسبب ارتخاء عضلات اللسان. ومن أسبابه أيضًا عدم تناسب في إطباق الفك العلوي على الفك السفلي أو ربما مشكلة في تناسب كلا الفكين مع بعضهما وربما بسبب كبر أو صغر حجم أحد الفكين عن الآخر و هذا السبب يكون غالبًا سببا وراثيا.

وأشارت إلى أن تقويم الأسنان يهدف إلى إعادة الوضع الطبيعي للفم ووظائفه، ليس ذلك فحسب إنما يهدف أيضًا إلى تحسين مظهر فم المريض الخارجي مما ينعكس بالإيجاب على حالته النفسية وعلى ثقته بمظهره الشخصي وثقته بنفسه.
واوضحت أن من أهم فوائد تقويم الأسنان تحسين وظائف الكلام والنطق التي ربما تؤثر على التخاطب مثل الثئثئة و اللعثمة، وعلاج مشاكل بروز الفكين أو أية تشوهات بهما وضبط الوضع الصحيح لهما، والعمل على استعادة استقامة شكل الأسنان. بالإضافة إلى تحسين أداء أسنان المريض والأنسجة الفموية مثل اللثة واللسان والحصول على عضة صحيحة وتناسق في شكل الوجه، وعلاج السن المنغرس في اللثة جزئيًا أو كليًا إذا تم اكتشافها.

وأضافت أن من فوائد تقويم الأسنان كذلك التخلص من الأمراض الناتجة عن تراكم فضلات الطعام في الفم وبين أسنان المريض، وتحسين المناعة وصحة الفم و صحة اللثة، والوصول لأفضل مظهر ممكن للفم والأسنان، وإعادة التوازن الطبيعي للعلاقة القوية بين عضلات الفم مثل اللسان والشفتين واللثة والخدين والابتسامة الجذابة.

وبينت أن من مميزات وفوائد تقويم الأسنان أنها في تطور مستمر، فقد ظهرت وسائل حديثة للتقويم مثل التقويم الدقيق من مسامير صغيرة مصنوعة من التيتانيوم النقي (99%) أو سبائك التيتانيوم (90%) وتتشكل منها أسلاك عالية المرونة وطوع التشكيل حسب الحاجة والتي ساهمت بتقدم كبير في علاج التشوهات السنية التي تعتبر من المشاكل التقويمية الصعبة التي كانت لا تعالج إلا بعملية جراحية تقويمية بالفك تحت تخدير كلي للجسم.

وحول السن المناسبة لوضع التقويم قالت الدكتور ايمان أن هناك حالات لا بد من البدء بها مبكرا، أي من عمر 4 أو 5 سنوات، مشيرا إلى أنه لا يتم وضع أجهزة التقويم الثابتة في هذا العمر بل توضع التقاويم التي تمنع الإشكال في الوقت الحالي بينما السن المناسبة هي 11 عاما وحتى فوق 50 سنة، وأهم شيء أن تكون اللثة سليمة وصحية.

أما بالنسبة لأنواع التقويم أنها تنقسم إلى قسمين الأول أجهزة تقويم ثابتة وهي محصورة في أجهزة التدخل المبكر لدى الصغار أو إجراء بعض التعديلات في وضعية الأسنان مثل التقويم الشفاف، وكذلك الأجهزة المستخدمة في نهاية مرحلة العلاج كمثبتات للمحافظة على النتيجة النهائية التي تم الحصول عليها أما القسم الثاني فهو الأجهزة الثابتة وهي الأكثر شيوعا فتنقسم بدورها إلى أنواع وأشكال متعددة فمنها المعدني والخزفي والظاهرة والمخفية وغيرها.

وحول الحاجة إلى تجميل الأسنان بالتقويم فيما يمكن تسميته “تجارة تقويم الأسنان”، أوضحت أن المسألة قد لا تكون تجارة بقدر تحول الأشياء الكمالية في الحياة إلى أساسية، مثل زيادة عمليات تجميل الأسنان بالتقويم وعمليات الليزك للعيون بغية تحسين جودة حياة الإنسان.

وعن مبالغة الأطباء في أسعار عمليات التقويم أفادت بأنه من المهم أن يكون الطبيب صادقا مع المريض وأن يؤدي الأمانة، مشيرة إلى أن القضية ليست تقويما وحسب، ذلك أن بعض الناس لا يناسبهم التقويم بل قد يضرهم، فليس كل تقويم يكون نافعا ولا كل طبيب مؤهل لعمل تقويم، بل لابد أن يكون الطبيب متخصصا ومؤهلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى