هواوي في ريادة مصنعي الهواتف من حيث السبق والإبداع والابتكار
لطالما كان لشركة هواوي السبق في مجال الإبداع والابتكار وإدخال كل تقنية جديدة إلى عالم الهواتف الذكية عبر بوابتها، حيث كانت أول من قام بإطلاق هاتف ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي عبر سلسلة هواتف مايت10 التي اعتمدت حينها على معالج “كيرين 970” في عام 2017، وطورت أيضاً أول معالج للهواتف الذكية بذكاء اصطناعي مزدوج مصمم وفق معمارية 7 نانومتر وهو المعالج الشهير “كيرين 980” الذي تعتمد عليه سلسلة هواتف مايت20. ليس هذا فحسب، بل أنها كانت أيضا أول من قام بإطلاق أول هاتف في العالم يعتمد على كاميرا خلفية بثلاث عدسات فائقة الدقة من “لايكا” تتميز بالتصوير الليلي. ورغم احتدام المنافسة أكثر فأكثر ومحاولة بعض الشركات الأخرى اللحاق بها، إلا أن هواوي ما زالت في الطليعة مستفيدة من كونها السباقة على كافة الأصعدة وتتربع على عرش الإبداع والابتكار متجاوزة بذلك منافسيها.
جيل جديد من الذكاء الاصطناعي
قامت هواوي بإنتاج الجيل الثاني من وحدات المعالجة العصبية والذكاء الاصطناعي للهواتف مع إطلاق رقاقتها ’كيرين 980‘ التي تدعم سلسلة هواتف هواوي مايت20، والتي تمتاز باشتمالها على أول معالج يعمل وفق معيار 7 نانومتر في العالم، والقادر على استيعاب ترانزستورات تفوق بـ1.6 مرة مقارنة قدرة الجيل السابق الذي كان من معيار 10 نانومتر، والمستخدم في معالجات الهواتف الذكية الأخرى، أي ما يعادل 6.9 مليار ترانزستور مضغوط في رقاقة لا تتعدى مساحتها 1 سم مربع، ما يضمن مزيداً من الكفاءة وقدرات المعالجة.
وتتيح رقاقة ’كيرين 980‘ أداءً أفضل بنسبة 37%، وكفاءة أعلى بنسبة 32% قياساً ببعض المعالجات الأخرى، ما يجعل هواتف سلسلة Mate20 من أقوى الهواتف على الإطلاق. كما أن ’كيرين 980‘ تدعم الألعاب بشكل كبير، إذ تتسم بأداء أعلى بنسبة 22%، مع خفض استهلاك الطاقة بنسبة 32%، لتتيح تجربة لعبة أفضل جودة وأطول زمناً، مع وحدة معالجة عصبية مزدوجة (Dual NPU) تتمتع بالقدرة على تمييز الصور تلقائياً بمعدل 4,500 صورة في الدقيقة، أي ضعف السرعة التي تتيحها بعض الرقاقات المصنعة من قبل شركات أخرى، ما يثمر عن سرعة أكبر بكثير في تمييز المشاهد أثناء التقاط الصور أو تسجيل مقاطع الفيديو.
كاميرا فائقة الوضوح تعرف ما تراه
ومن حيث الكاميرا التي تعد العنصر الأهم للكثيرين في عصر التواصل والشبكات الاجتماعية، فقد أبدعت هواوي بإطلاق أول كاميرا خلفية بثلاثة عدسات فائقة الدقة من “لايكا” تشعر المستخدم بأنه لا يستخدم هاتفًا ذكيًا فقط بل كاميرا احترافية قوية. والواقع أن هاتف هواوي مايت20 لم يكن الهاتف الأول الذي تم إطلاقه بهذه الكاميرا الرائعة بل كانت البداية في شهر مارس من العام الماضي 2018 حينما أطلقت هواوي تحفتها الفنية هواوي بي20 برو بكاميرا ثلاثية العدسة بدقة 40 ميجابكسل و20 ميجابكسل و8 ميجابكسل مدعومة بالذكاء الاصطناعي وهو ما يجعل هواتف هواوي تنتمي إلى مستوى فريد تمامًا على هذا الصعيد.
وتدرك الكاميرا بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي ماهية الأشياء المحيطة. فمثلا تصوير النباتات والسيارات وحتى السماء وغيرها بحيث يستطيع الذكاء الاصطناعي في الهاتف أن يتعرف على كل شيء سريعًا ويضبط إعدادات الكاميرا للتصوير بأجمل طريقة دون إجراء تعديلات فعلية. وهكذا تحرص الكاميرا على التقاط صورة الشيء المطلوب بالطريقة الصحيحة. فالهاتف يفهم ببساطة ما يحاول المستخدم فعله ويقدم المساعدة اللازمة لتصويره بناءً على ذلك.
ليس هذا فحسب، بل إن هاتف هواوي مايت20 برو أضاف ميزة هاي فيجن (HiVision) ، والتي تجعل من الهاتف مساعدًا حقيقيًا للمستخدم. فبفضل الذكاء الاصطناعي يمكن الاستعلام عبر الإنترنت للحصول على مزيد من المعلومات عن الأشياء بمجرد توجيه الكاميرا نحوها. فبتوجيه الكاميرا نحو البيتزا مثلًا تظهر على الهاتف متوسط عدد السعرات الحرارية الموجودة فيها بناء على مكوناتها، أو بتوجيه الكاميرا إلى سماعات يحدد الهاتف علامتها التجارية ومن أي متجر إلكتروني بالإمكان شرائها بسهولة.
بطارية قوية وأساليب سريعة لشحنها
يمكن لبطارية الهاتف أن تكون مصدراً للطاقة أو أن تكون منبعاً للخطر، فمع الأخبار التي يتم تداولها بين فترة وأخرى حول انفجار بطاريات الهواتف، ترى هواوي أن معيار الأمان هو العامل الرئيسي لحفظ سلامة مستخدميها، لهذا فقد عملت على إتاحة هواتفها الذكية ببطاريات تتراوح سعاتها بين 4000 و4200 ملي أمبير (و5000 ملي أمبير في Mate20X)، والتي تعيش فترة أطول من معظم الهواتف الأخرى التي قد تفوقها في السعة ولكن ليس في ذكاء استهلاك الهاتف للطاقة، وزيادة معياري الاستدامة والأمان، عرضت هواوي هواتفها لأشد أنواع اختبارات الأمن والسلامة في عالم الهواتف حتى حازت هواتفها على شهادة السلامة وفق معيار TUV Safety من راينلاند وهي معايير سلامة صارمة جدًا. وفي الوقت ذاته قامت بتوكيل مهمة الحفاظ على البطارية إلى المعالج المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي يمكن له أن يكيف الهاتف بحسب ما يريده المستخدم الذي قام المعالج بالتعرف على سلوكه مع مرور الوقت ليوفر أكبر عمر ممكن للبطارية.
أما عن تقنيات شحن الهواتف، فليس على مستخدمي هواتف هواوي حمل أسلاك الشحن أو البحث عنها دائماً وذلك لأنها توفر ميزة الشحن السريع HUAWEI SuperCharge يتمكن المستخدم من رفع طاقة بطارية الجهاز إلى 70% من إجمالي طاقتها الكلية خلال 30 دقيقة فقط. أما الشاحن اللاسلكيCharge HUAWEI Wireless Quick بقوة 15W فسيتمكن من شحنه بنسبة 30% في نصف ساعة. ولإيمان هواوي بقدرة هواتفها وبطارياتها، حولت هاتفها الذكي هواوي مايت20 برو إلى شاحن لاسلكي لتساعد المستخدمين على شحن هواتفهم عبر ميزة الشحن العكسي التي تحول هواوي مايت20 برو إلى بنك طاقة لاسلكي لهاتف ذكي آخر يدعم الشحن اللاسلكي بوضع الهاتفين فوق بعضهما البعض وتشغيل عملية الشحن، وهذه إحدى أكثر الميزات المستقبلية التوجه والعملية في ما بين مزايا جميع الهواتف الذكية المتوفرة في السوق.
ومع ذلك ما زلت هواوي تعمل على قدم وساق في الاستثمار في مجال الإبداع والابتكار لما توليه من اهتمام منقطع النظير حيث تعتبر الشركة الخامسة عالمياً من حيث الإنفاق على أنشطة البحث والتطوير وفقاً للائحة الأوروبية لتقييم الاستثمارات في مجال الأبحاث والتطوير الصناعي لعام 2018. وأنفقت “هواوي” 45 مليار دولار خلال الأعوام العشر الماضية لدعم هذه الأنشطة، كما استثمرت خلال العام 2017 لوحده أكثر من 13 مليار دولار لدعم مجالات البحث والتطوير وكان ذلك أحد أسباب تفوقها وتحقيقها المرتبة الثانية عالمياً من حيث حجم مبيعات الهواتف الذكية في الربع الثاني والثالث من 2018 وفق عدد من تقارير شركات الأبحاث المتخصصة في هذا المجال، ولتوفر لمستخدميها تقنيات حديثة ومتطورة في هواتفهم قبل غيرها.