أخبار العالم

«طالبان» تكلّف الملا برادر قيادة المحادثات مع واشنطن

عيّنت حركة «طالبان» الملا عبدالغني برادر، أحد مؤسّسيها، مديراً لمكتبها السياسي في الدوحة، لتعزيز موقفها في محادثات تجريها مع ممثلين أميركيين لإنهاء نزاع مستمر منذ 17 سنة في أفغانستان.

وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد: «الملا عبدالغني برادر عُيّن رئيساً للمكتب السياسي. هذا الإجراء اتُخذ لتعزيز عملية المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة وإدارتها في شكل صحيح، وفريق المفاوضين سيواصل محادثاته معها». واشار إلى «تغييرات عدة ستُجرى في الإدارات العسكرية والمدنية».

وتجري «طالبان» في الدوحة منذ ايام محادثات مع الموفد الأميركي المكلّف ملف أفغانستان زلماي خليل زاد، علماً انها كانت مقررة ليومين، ما أثار آمالاً في شأن إمكان التوصل إلى اتفاق يمهد لمحادثات سلام جدية، بمشاركة حكومة الرئيس أشرف غني التي أسِفت لإصرار الحركة على استبعادها من المفاوضات، مشددة على أن أي اتفاق يتطلّب موافقتها.

وذكر مصدران من «طالبان» في أفغانستان أن الحركة فوّضت برادر قيادة الفريق السياسي لاتخاذ القرارات. وقال قيادي في الحركة ان الملا «تقلّد منصباً جديداً، لأن الولايات المتحدة أرادت مشاركة قيادة عليا من طالبان في المحادثات». ولفت المحلل العسكري الأفغاني عتيق الله أمرخيل الى أن برادر «شخصية وازنة» في الحركة، معتبراً أنه يمكن أن يؤثر في الملا محمد رسول الذي يتزعم فصيلاً منشقًا عن «طالبان». وتابع أن «تعيين برادر يمكن أن يوحّد طالبان»، معتبراً أن هناك «أسباباً لنأمل بأن يؤدي برادر دوراً أساسياً في إعادة السلام إلى أفغانستان».

وكان برادر الرجل الثاني في الحركة، إذ ساعد الملا محمد عمر الذي توفي عام 2013، في تأسيس «طالبان». واعتُقل في باكستان عام 2010، خلال عملية نفذتها اجهزة الاستخبارات الباكستانية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي). وأُطلِق في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد لقاء أول في الدوحة مع خليل زاد، لم تؤكّده واشنطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى