أكثر من 17 ألف خطيب يحشدون منابرهم لتوعية المصلين بالحملة المغرضة ضد المملكة
شدد خطباء وأئمة الجوامع في مختلف مناطق ومحافظات المملكة على أهمية التمسك بوحدة الصف ضد الحملات الإعلامية الظالمة التي تحاول المساس بأمن المملكة من خلال تسييس القضايا المختلقة لمصلحتهم لمحاولة زعزعة الأمن وخلق فوضى عارمة وبث الإشاعات المغرضة والافتراءات الكاذبة للترويج لهذه الحملات.
وأكد الخطباء في خطبهم اليوم أن ترديد الاتهامات والادعاءات والحملات الإعلامية المغرضة ضد السعودية لن يثني المملكة عن التمسك بمبادئها وثوابتها، داعين إلى التثبت بالحقائق ونبذ التكهنات وبناء المواقف على الافتراءات والكذب، والالتفاف حول ولاة الأمر وفقهم الله لكل خير، والحذر من الشائعات والدعوات المغرضة لافتين إلى أنها حملات مضللة اعتمدت الأكاذيب والأخبار الملفقة، كي تنال من دور المملكة المحوري، وثقلها الدولي، وسمعتها العالمية التي تحظى بها.
كما استنكر الخطباء ما تمارسه بعض القنوات والوسائل الإعلامية من تضليل وتحريض على أمن واستقرار المملكة، داعين المسلمين إلى الدفاع عن بلاد الحرمين والوقوف بوجه المتآمرين عليها، موضحين أن بلاد الحرمين لها خصوصية عن غيرها من بلاد الدنيا، وأن المملكة تعتمد في ذلك على الله وحده ثم إنها تعرف ما منَّ الله تعالى به على قادتها وولاة أمرها وعلمائها من حكمة، وما حبا به أبناءها ومواطنيها من تلاحم وتعاون، وهذا كافٍ بفضل من الله تعالى لمواجهة المزاعم الباطلة والمحاولات الفاشلة.
وبينوا في خطبهم أن المملكة بقيادتها الرشيدة كانت ولا تزال منارةَ خير ومشعلاً في ترسيخ العدل والإنصاف وتحكيم الشريعة والقرآن في جميع شؤونها، ولن يثنيها عن تحكيم الشرع المطهر أي كِيان، لافتين إلى أن من يتطاول على القانون ويستبيح الدماء سوف ينال عقابه الرادع.
وسألوا الله -في ختام خطبهم- أن يحمي هذه البلاد المباركة التي تضم بين جنباتها أقدس البقاع وأحبها إلى الله مكة المكرمة والمدينة المدينة، وأن يحرسها من كيد الفجار وشر الأشرار، وأن يمد قادتها بالتأييد والنصر.
وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد قد وجهت كافة الخطباء الذين يزيد عددهم على 17 ألف خطيب في مختلف مناطق ومحافظات المملكة وفق تعميم أصدره معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مطلع الأسبوع الفائت، لتخصيص خطبة الجمعة اليوم عن الحملات الظالمة التي تستهدف المملكة في دينها وأمنها وقيادتها، استشعارا من معاليه بالدور الذي يضطلع به الخطباء والمسؤولية المنوطة بهم في توعية المجتمع وتعزيز قيم الانتماء للوطن والحرص علي مقدراته والدفاع عنه، خصوصا أن تلك الحملة المغرضة ضد المملكة تستفز مشاعر ما يربو على مليار ونصف من المسلمين والمسلمات حول العالم، تحتل المملكة مكانة عالية في نفوسهم.