مقالات وكتاب

عاداتنا الرمادية

بقلم ــ فرحان حسن الشمري

في القرن السابع عشر الميلادي تزوج الملك البريطاني”تشارلز الثاني” من أميرة برتغالية تدعى “كاترين دي براجنزا”، وحينها كانت القهوة المشروب الأكثر شعبية في بريطانيا أما الأميرة البرتغالية كانت مغرمة بالشاي و حينها أدخلته إلى مائدة الإفطار، وسرعان ما صار دارجاً في البلاط الملكي ومن ثم تبع هذه الموضة الجديدة أبناء الطبقات الميسورة في جميع أنحاء البلاد.
وقد ظل شرب الشاي على مدى السنوات التالية رفاهية إنتشرت بين أبناء الطبقات العليا الغنية حتى جاء السير “توماس ليبتون” صاحب علامة ” شاي ليبتون ” في عام 1888م وجعل هذا المشروب في متناول الجميع فأصبح “الشاي الإنجليزي” المشروب الأكثر رواجا ًالمفضل في البلاد.

“الشاي الإنجليزي” هو أحد الأمثلة على العادات الرمادية التي يذكرها الإستاذ أحمد العرفج في كتابه القيم ” خطوات في هدم و بناء العادات ” و ينسحب على ذلك بعض العادات المرتبطة بمناسبات أو الأوقات معينة و أمور أخرى لكل منا له نصيب منها.

العادة الرمادية هي كما عرفها الكاتب لا هي من العادات الحسنة و لا السيئة فهي رمادية و من وجه نظرنا هنا أن هناك ما يوجب النظر في هذه العادات بعد تحديدها ثم ومن باب ” لا إفراط و لا تفريط” يكون ميزان هذه العادات وإعطائها حجمها العادل من جهد ووقت بما لا يؤثر على أهدفنا و طموحتنا.

يقول جيمس كلير مؤلف كتاب العادات الذرية :
“إن الزمن يعظّم الهامش بين النجاح و الفشل، و هو سيعظم أيٍّا ما تفعله. و العادات الحسنة تجعل الزمن حليفك، بينما العادات السيئة تجعل الزمن عدوك”

للتواصل مع الكاتب:
‏X: https://twitter.com/farhan_939
‏e-mail: fhshasn@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى