رئيسة الوزراء البريطانية تزور اسكتلندًا بحثًا عن دعم شعبي لـ”بريكست”
تزور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، اسكتلندا لتوجيه مناشدات مباشرة للناخبين من أجل دعم خطتها الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) ، بينما تواجه معارضة قوية في مجلس العموم (مجلس النواب) قبيل “تصويت مهم” مقرر في 11 ديسمبر المقبل.
وذكرت وكالة “برس أسوسييشن” البريطانية أنه من المتوقع أن تقدم ماي الأسباب التي تؤيد وجهة نظرها بأن الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي يعرض احتمال “شراكة اقتصادية غير مسبوقة” مع التكتل الذي يضم 27 دولة (بعد خروج بريطانيا).
كما ستؤكد رئيسة الوزراء أن الاتفاق سوف يجعل بريطانيا صاحبة القرار حول من يمارس الصيد في مياهها؛ حيث سيعني مغادرتها لسياسة المصائد السمكية المشتركة.
وأضافت “برس أسوسييشن” أنه من المتوقع أن تقول ماي إنه “بعد طول انتظار، سوف نكون دولة ساحلية مستقلة مجددًا، نستعيد السيطرة السيادية الكاملة على مياهنا، وحرية اتخاذ القرار بأنفسنا حول من يُسمح له بالصيد في مياهنا”.
وكانت رئيسة حكومة اسكتلندا، نيكولا ستيرجن، قد انتقدت اتفاق “بريكست”، قائلة إنه “لا يرضي أحدًا”، وسوف يخرج دولتها، التي صوتت أغلبية من ناخبيها لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي، قسريًا من السوق الموحدة للتكتل.
وأصدرت ستيرجن، وهي- أيضًا- زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي، تقريرًا أمس الثلاثاء جاء فيه أن اتفاق ماي سوف يخفض دخل الاسكتلنديين بمقدار 1610 جنيهات استرلينية (2050 دولارًا) للفرد سنويا بحلول عام 2030 مقارنة بسيناريو بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وقالت ستيرجن خلال عرض التقرير: “لا يمكن أن تقبل أي حكومة اسكتلندية تحفظ في قلبها مصالح هذه الأجيال والأجيال المستقبلية على هذا الاتفاق”.