المحلية

“الصحة”: إستراتيجيات وقائية وعلاجية لمنع الإصابة بالإيدز

تعتزم ” الصحة” تفعيل الأنشطة والفعاليات التوعوية، وذلك تزامناً مع يوم الإيدز العالمي، حيث سيتم عقد ورشة عمل خاصة، وذلك يوم الاحد القادم 24/3/1440هـ الموافق 2/12/2018م في الرياض وبمشاركة كافة القطاعات ذات العلاقة، وقالت الصحة أنها تنفذ العديد من الإستراتيجيات الوقائية والعلاجية لمنع الإصابات الجديدة وتوفير الرعاية الطبية والاجتماعية للمصابين وأسرهم، وتشمل التدخلات والبرامج، ومنها إتخاذ الاجراءات الوقائية عند اكتشاف أي إصابة، وتحديد العوامل والمحددات المرتبطة بأسباب العدوى ومرحلة المرض وإحتمالية الخطورة لإصابة الآخرين وإتخاذ اللازم لمعالجة هذه المخاطر وحصر إنتقال العدوى، بالإضافة إلى تنفيذ برامج للتواصل تستهدف الفئات الأكثر عرضة لتعديل السلوكيات ومحاصرة مصادر العدوى من خلال برامج المشورة وتعليم النظراء، حيث تقوم “الصحة” حالياً بتنفيذ مبادرات للتوسع في هذه البرامج لتوفير الخدمات لكل فئات المجتمع على مستوى الرعاية الصحية الأولية وتطبيق برامج المشورة في عدد كبير من مراكز الرعاية الصحية، والتوسع في معالجة العدوى المنقولة جنسيا في كل مناطق المملكة على مستوى مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، وإستخدام التمكين المجتمعي لإدماج برامج مكافحة الايدز وتعديل السلوك لجميع افراد المجتمع، وعمل العديد من الدراسات والبحوث والمراقبة الوبائية المستمرة لتوفير البيانات والمعلومات المرضية والسلوكية لمعرفة المحددات المرتبطة بالوباء ومتابعة تطوره، حيث أوضحت الدراسات أن أهم طرق إنتقال العدوى بالمملكة تتمثل في السلوكيات الجنسية غير المحمية بين فئة الشباب وتمثل المحرك الرئيسي للوباء مما يتطلب تضافر القطاعات المختلفة ذات الصلة، وكذلك يتم متابعة المصابين في مراكز علاجية متخصصة لتقييم الحالة المرضية لديهم وتقديم أفضل وأحدث الأدوية لمن يحتاجون اليها وقد تبنت المملكة الإستراتيجية التسعينية لإزالة فيروس المناعة، وكانت من أول دول المنطقة التي تحقق أهداف الإزالة .
وأشارت “الصحة” أن معدل الإصابة بالإيدز هو ثلاث حالات لكل عشرة الآف مواطن، ويلاحظ نقصان في الحالات المكتشفة بين السعوديون لهذا العام بمعدل 4% عن الحالات المكتشفة لعام 2016م، وبنقصان 5% عن العام الذي قبله 2015م.
وقد بلغ نسبة الرجال إلى النساء وسط الحالات المكتشفة والمسجلة من السعوديين خلال عام 2017م 1:4 تقريباً، وتشكل الفئة العمرية المصابة بالإيدز من السعوديين المكتشفين في عام 2017م (49-15 سنة) 81% .
لافتة بأن أسباب إنتقال العدوى ما زالت من خلال العلاقات الجنسية غير المحمية مع شخص مصاب بالإيدز بما في ذلك إنتقال العدوى بين الزوجين وتبلغ النسبة ما يقارب 97 % من إجمالي طرق العدوى المسجلة في هذا العام.
الجدير بالذكر أن إكتشاف الإصابة بالإيدز مبكراً والبدء في برنامج علاجي، يعتبر علاج فعال بإذن الله لعدوى فيروس نقص المناعة فهو يحد من إنحدار وتدهور جهاز المناعة وينعكس إيجاباً على تحسن حالات المرضى من الناحية الصحية والنفسية، حيث يستطيع المريض أن يعيش فترات أطول وبصحة جيدة ودون أي مضاعفات ملحوظة ويقلل من نسبة إنتشار الفيروس بالمجتمع، وتتمثل خطورة العدوى وظهور أعراض المرض عند إنهيار جهاز المناعة وتقلص عدد الخلايا إلى نسب ضئيلة لا تتمكن من الدفاع عن الجسد بشكل جيد ومنع إصابته بالعدوى الإنتهازية، ويصبح بذلك عرضة للعديد من الإلتهابات والأمراض والأورام وتظهر عليه أعراض وعلامات مرضية عديدة مثل نقص الوزن والضعف الشديد وإرتفاع درجات الحرارة لفترة طويلة والإسهال المزمن والأورام الجلدية وغيرها، حيث تتكرر بشكل ملحوظ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى