الفالح: 1.6 مليون وظيفة مرتقبة بـ”وعد الشمال الصناعية”
يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحضور الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بعد غدٍ الخميس، المرحلة الأولى من منظومة مشروعات مدينة “وعد الشمال” الصناعية بمحافظة طُريف، بقيمة 55 مليار ريال، كما سيضع حجر الأساس لمشروعات ومرافق المرحلة الثانية للمدينة بقيمة 30 مليار ريال؛ وذلك خلال زيارته لمنطقة الحدود الشمالية.
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية؛ المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، إن تدشين “وعد الشمال” يعكس السياسات الحكيمة والمبادرات والبرامج الطموحة المنبثقة من رؤية المملكة 2030، حيث تترجم المدينة استراتيجية برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، من خلال تمكين قطاعات الخدمات اللوجستية، والطاقة، والتعدين والصناعة، لتحقيق الأثر الاقتصادي الأكبر المأمول منها، حيث يستهدف البرنامج الإسهام في الناتج المحلي بتريليون ومئتي مليار ريال، وتوفير 1.6 مليون وظيفة، إضافة إلى جذب استثمارات تُقدّر بتريليون و600 مليار ريال بحلول عام 2030.
وأكد أن إنجاز هذا المشروع يثبت أن الحكومة الرشيدة جادة العزم على نشر التنمية الشاملة المُستدامة في جميع مناطق المملكة، بدءًا بالمناطق الأقل نموًا، وتطوير القطاعات الاقتصادية التي تُسهم في توفير الفرص الوظيفية، ودعمها بالبرامج التعليمية والتدريبية.
ورفع وزير الطاقة، الشكر إلى القيادة الحكيمة، وجميع الجهات المشاركة في منظومة مشروعات وعد الشمال، الأمر الذي أسهم في تأسيس المدينة وإنجاز مراحلها الأولى بشكل قياسي وفق أرفع المواصفات العالمية، موضحًا أن من بين الجهات التي شاركت في هذا الإنجاز وزارة المالية، وإمارة منطقة الحدود الشمالية، وصندوق الاستثمارات العامة، وشركة التعدين العربية السعودية “معادن”، والهيئة السعودية للمدن الصناعية، ومناطق التقنية “مدن”، ووزارة النقل، والهيئة العامة للموانئ، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار”، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وشركة المياه الوطنية، والشركة السعودية للكهرباء، وأرامكو، وهيئة المساحة الجيولوجية، إضافة إلى الشركاء الدوليين.
يذكر أن مدينة وعد الشمال الصناعية تقع على بُعد 15 كيلو مترًا عن مدينة طريف في منطقة الحدود الشمالية، وبعد أن أقر مجلس الوزراء تشييدها، انطلقت أعمال الإنشاء فيها مطلع 2014م، ووفقًا للمخطط، تشمل مدينة وعد الشمال البنية التحتية اللازمة للصناعة والمرافق الاجتماعية، لتكون جاذبة للاستثمارات الصناعية التحويلية الأخرى، وقد تم تخصيص أرض مساحتها 290 كم2 لإقامة المدينة، وكذلك تخصيص أرض مجاورة لتلك المدينة، مساحتها 150 كم2، لمشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية، الذي يُعد المحور الرئيس للمدينة، ولمشروعاتها المستقبلية.
وبعد استكمال المرحلة الثانية للمدينة، سيرتفع إنتاج المملكة إلى 9 ملايين طن سنويًا، وبهذا ستصبح المملكة ثاني أكبر منتج للأسمدة الفوسفاتية في العالم، كما تشتمل “وعد الشمال” على منطقة خدمات ومركز لإنتاج الغاز غير التقليدي، ومنطقة صناعية، ومدينة سكنية، ومعهد للتعدين، إضافة إلى البنى التحتية التي تشمل مباني هيئة “مدن” الإدارية، ومحطة توليد الطاقة الكهربائية المركبة المتكاملة، ومحطات ومشروعات المياه، وترتبط بها 3 أرصفة بحرية تم بناؤها وخُصصت للمدينة في ميناء رأس الخير، على ساحل الخليج العربي، وسكة حديدية تربطها بمعامل واسط التابعة لأرامكو السعودية وبمدينة رأس الخير الصناعية.