منوعات

الكاتبة السعودية “نور النعيمي” تروي تفاصيل انتصارها على السرطان

دخلت الكاتبة السعودية “نور النعيمي” معركة شرسة مع عدو خفي وقاتل، وانتصرت بقوة الإيمان والإرادة عليه، موضحة أنها قررت الانتصار على “السرطان”؛ رغم أنه كان في المرحلة الرابعة وهي الأخطر والأصعب.

وقالت “النعيمي” إنها انهارت عند سماعها خبر إصابتها بالسرطان، وظلت لمدة أسبوع كامل داخل غرفتها لا تكلم أحدًا، وتخيلت أن الموت يقف على بابها، وتلاشت كل الأشياء والموجودات من أمام عينيها، لكنها استيقظت ذات يوم وقررت مواجهة السرطان، وفقًا لحديثها مع وكالة “سبوتنيك”.

وحول اكتشاف إصابتها بالسرطان، أوضحت أنها منذ 3 سنوات شعرت بالتعب والإرهاق، وأجرت عدة فحوصات طبية، وعند ذهابها لأحد المؤتمرات في “دبي” اتصل بها عمها الدكتور “أحمد النعيمي”، وطالبها بالعودة فورًا، وتحدثت الأسرة معها في البداية عن الوعي وتقبل الأمور والإيمان بالله، قبل أن يعلنوها بالخبر المؤلم.

وتابعت، أن رحلة علاجها في الصين استغرقت عامًا كاملًا، وأنها لم تستخدم العلاج الكيميائي لرفضها له، مضيفة أنها لم تنعزل عن العالم خلال رحلة العلاج، لكن المرض كشف لها الأقنعة من حولها؛ حيث ابتعد عنها الكثيرون في الوقت الذي اهتم بها آخرون، مشيرة إلى أن ذلك أثر عليها نفسيًّا في البداية لكنها تداركت أمرها فيما بعد، وساعدها الأصدقاء على مقاومة المرض.

وأشارت النعيمي إلى أن السفارة السعودية في الأردن ساعدتها كثيرًا، وأن السفير الأمير خالد بن عبد العزيز، تكفل برحلة علاجها للصين، مضيفة أن الفنان التونسي “لطفي بوشناق” كان يسأل عنها طوال رحلة العلاج، إضافة إلى عمها الدكتور “النعيمي” الذي ترك أعماله ورافقها خلال فترة العلاج.

وأضافت أنها كتبت تجربة شفائها من مرض السرطان في كتاب، سوف يصدر قريبًا في القاهرة، ويتضمن التفاصيل الدقيقة منذ سماعها خبر إصابتها بالمرض وحتى شفائها تمامًا منه.

ووجهت النعيمي رسالة إلى المصابين بالمرض العضال، قائلة إن “الصراع مع العدو يتطلب أن تستحضر كل قوتك وتنتصر عليه، وهي الرسالة التي يجب أن يفطنها كل مصاب أو مصابة بالمرض، خاصة أن الإرادة والعزم هي التي تجعل الإنسان ينتصر على السرطان”، وتابعت” يجب أن يعي الشخص المصاب بأنه يمكن أن يقتل عدوه إذا أراد، وأنا أحمل تلك الرسالة دائما أينما توجهت؛ حيث أقوم بزيارة المستشفيات والأشخاص المصابين وأحسهم على ضرورة المقاومة والتحدي، وإخبارهم برحلتي، كما أزور مستشفيات الأطفال الخاصة بمرضى السرطان؛ للتأكيد لهم على أنه يمكن الشفاء منهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى