المحلية

فضيلة الشيخ د. الفوزان يلتقي بطلاب المعهد العلمي بالرياض في كلمة توجيهية

ضمن فعاليات اسبوع الأمن الفكري في جميع المعاهد العلمية المنتشرة بالمملكة ، وبمتابعة وحرص معالي أ.د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء ، التقى اليوم الثلاثاء 1440/2/14هـ معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان ، عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء ، بمنسوبي المعهد العلمي بالرياض التابع للجامعة لإلقاء كلمة توجيهية ، وكان في استقباله معالي الشيخ أبا الخيل ، ووكيل الجامعة للمعاهد العلمية الدكتور عبدالله بن ثاني، ومدير المعهد العلمي بالرياض الأستاذ سعد الجليميد ، وحضر اللقاء عدد من مسؤولي الجامعة ، ووكلاء المعهد، والمدرسين، والموظفين، والطلاب بمقر المعهد بالرياض .

وكان معالي مدير الجامعة قد أستهل هذه المحاضرة بالترحيب بفضيلة الشيخ الفوزان ، مبينا ان هذا المعهد الخير هو النواة الأولى لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، والذي يمتلك تاريخ مشرفاً وسيرة عطرة منذ أن أمر بإنشائه الإمام المجاهد والملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عندما وجه مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رحمهما الله – بإفتتاحه عام 1370هـ ، مضيفا ان هذا المعهد يفوج الرجالات فوجاً تلوا فوج ممن يخدمون الدين والعقيدة والوطن ويحققون تطلعات ولاة الأمر في كل الظروف والأحوال والمتغيرات انطلاقا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة من معارف وعلوم غضه طرية تنهل من المورد الزلال العذب ونصوص الوحيين ومافهمه علماء الأمه منهما ، وجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية تعنى بالعلوم الشرعية والعربية وذلك عبر ادوات ومناهج واساليب وطرق تؤهل أبنائنا وبنات وطننا ليكونوا لبنات صالحه ورجال مخلصين عابرين خادمين .

بعد ذلك القى معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان ، عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء كلمة اوضح فيها ان محمد بن سعود هو الإمام الذي بايع الشيخ محمد بن عبدالوهاب على النصرة والتأييد ، وتمت البيعة بينهما على القيام بهذه الدعوة المباركة على توحيد الله عزوجل وإفراده بالعبادة ، ومنذ ذلك العهد استقامت هذه البيعة بين هذين الأمامين ، على دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

وأضاف فضيلته ان الدعوة انطلقت بمؤازرة الإمام محمد بن سعود وتوجيهات الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وكانت في بلدة الدرعية ، وكل بلدة كانت تحكم نفسها بنفسها ، وكل بلده فيها حاكم ، ولما تبايع الإمامين على القيام بهذه الدعوة المباركة دعوة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم انتشرت هذه الدعوة ولله الحمد في بلاد نجد ووحدتها تحت قيادة واحدة بعد كانت كل بلدة تحكم نفسها بنفسها ولا تخضع للبلده المجاوره لها ، ثم صارت كلها تحت قيادة واحدة وشريعة واحدة وعقيده واحدة ولله الحمد ، وانتشرت خارج هذه البلاد في مصر والسودان وفي الهند وفي كل مكان ، وعلا ضوها وضيائها في كل بلد فعمت ولله الحمد ونفعت واينعت وجنى ثمارها تتابع الأجيال من الأمراء والعلماء على هذه الأثر .

وأكد فضيلة الشيخ الفوزان أن واجب الشباب نحو الإسلام والوطن واجب شرعي وعلينا أن نسعى لتعظيمه ورقيه ، ففي رفعة الدين والوطن رفعة للإسلام والمسلمين وفي ذله وشقائه ضعف لنا وشقاء، فحب الوطن ، والارتباط به ، والدفاع عنه ، أعظم مسؤولية تجاهه ، وهذا الإحساس مأمور به في الإسلام ، وعلى المرء أن يضحي بكل شيء من أجل خدمة الإسلام والمسلمين والوطن ، وهذا من أسمى ما يمكن أن تقوم به الأجيال ، حفاظا على وحدته وحماية مقدساته ، وإن من أول واجبات الشباب تجاه هذا العمل التمسك بالدين الإسلامي ونشره وحفظه ، والدفاع عنه والانتساب إليه ، والتحلي بأخلاقه ، واعتبار ذلك شيئا أساسيا في حياة الشباب ، فهو طهارة للنفس، وتهيئة للروح ، وتزكية لها .

وأكد الشيخ الفوزان أن علينا جميعاً أن نضع نصب اعيننا المحافظة على عقيدتنا والمحافظة على أمتنا ، وأن نتواصى بالحفاظ عليها في كل محفل وفي كل مناسبة ، وأن نكون يداً واحدة وجسداً واحداً في وجه كل من يحاول المساس بها أو تعكير صفوها ، ولا يكون بيننا مكان للمجاملة أو المداهنة أو التقاعس، فليس على الإنسان أغلى من عقيدته ووطنه وأمنه وأمته ، وعلينا السمع والطاعة لولاة الأمر – حفظهم الله – ، ولزوم جماعة المسلمين والالتفاف حول العلماء الذين عرفوا بالعلم والفضل والاستقامة على طاعة الله ، وتقوى الله عز وجل في السر والعلن فإن من اتق الله كفاه وحماه من كل سوء ومكروه ، وعلينا بالالتفاف حول علماء المسلمين ، والتحذير من رفقاء السوء فالمرء على دين خليله ، والتحذير من إتباع الهوى ، و على الجميع مسؤولية تبصير المسلمين بواجبهم والعلماء منهم خاصة في بيان الحق والتحذير من الباطل وأتباع أسلوب الموعظة الحسنة والبعد عن الحماس المفرط الذي يفسد أكثر مما يصلح والمعالجة بالعقل والحكمة ، والرد على الشبه والأباطيل التي يعلنها أولئك المنحرفون الضالون لبيان زيفها وكذبها ، والدعاء لمن ضل من المسلمين بالهداية ، وحث المسلمين عامةً على القيام بشكر الله على نعمة الإسلام والأمن في الأوطان والمحافظة عليها .

وفي الختام سأل الشيخ الفوزان الله عزوجل للجميع الهداية والنصر والتوفيق والعلم النافع والعمل الصالح ، ثم أجاب فضيلته على أسئلة الحضور، وتم تسليم الجوائز على الطلاب المشاركين والتقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى