التربية تحتفي باليوم العالمي للمعلم تحت شعار “تأهيلُ المعلمِ حقٌّ للمتعلمِ”
تنظم كلية التربية بجامعة الملك سعود فعالية اليوم العالمي للمعلم تحت شعار “تأهيلُ المعلمِ حقٌّ للمتعلمِ”، برعاية معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور/ بدران بن عبد الرحمن العمر، حيث ستقام هذه الفعالية في تمام الساعة الثامنة من صباح يوم الخميس 24 محرم/ 1440 الموافق 4 أكتوبر 2018.
ويصاحب هذا الاحتفاء الكبير بيوم المعلم معرض يبرز دور المعلم ومسؤولياته يشارك فيه العديد من الجهات ذات العلاقة بالمعلم من داخل وخارج الجامعة مثل مكتب التربية العربي لدول الخليج وإدارة تعليم الرياض وشركة تطوير للخدمات التعليمية والأمانة العامة لجائزة التعليم للتميز، إضافة لعدد من الجهات من داخل الجامعة مثل الجمعيات العلمية والمركز التربوي للتطوير والتنمية المهنية وأقسام الكلية.
كما ستنظم الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) ندوة بعنوان “تأهيلُ المعلمِ حقٌّ للمتعلمِ: تجارب وخبرات” حيث تستضيف الندوة خبراء تربويين في تأهيل المعلم للحديث عن تجاربهم وخبراتهم في التأهيل والتطوير المهني، كما يصاحب البرنامج أكثر من عشرين دورة تدريبية تقدمها كيانات كلية التربية المختلفة لأكثر من مئتين معلم ومعلمة من الإدارة العامة للتعليم بالرياض إضافة لطلاب وطالبات الكلية.
وسيكون الحضور للرجال في كلية التربية مبنى 15 والنساء في كلية التربية مبنى 2، وسيتم تغطية الفعالية وبثها على عدد من القنوات التلفزيونية وكذلك برنامج البيرسكوب والسناب، فضلا عن البث المباشر لجامعة الملك سعود.
ويأتي احتفاء كلية التربية بجامعة الملك سعود بالمعلم في يومه العالمي إيمانًا منها بأهمية صناعة الوعي المجتمعي بدور ومكانة المعلم. صرح بذلك المشرف على العلاقات العامة والإعلام بكلية التربية الدكتور/ محمد بن عبدالله الشهري.
كلمة معالي مدير الجامعة:
إن الحروف تعجز عن التعبير والكلمات تتوه على السطور عندما أتحدث عن فضل المعلم، فما من عبارات مدح ولا قصائد شكر تفي حق هذا الشخص الّذي كرس أغلب أوقاته لينقل طلابه وتلاميذه من ظلمة الجهل إلى نور العلم والمعرفة. إن المعلم يحمل أعظم رسالة مقتديًا بأعظم الخلق رسولنا الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم، الّذي اختير من بين الخلائق كلّها ليحمل أروع رسالة ويعلّم غيره، فالمعلّم يقتدي بالرسول حين يكدّ ويتعب من أجل تبليغ رسالته و توصيل الأمانة الّتي قد تكون سبيل النجاة الوحيد والرفعة في الدنيا والآخرة.
إن العلاقة الجيدة بين الطالب وأستاذه هى حجر الزاوية في المسيرة العلمية والعملية ونقطة الانطلاقة الحقيقية نحو مستقبل واعد يؤهله لأن يكون عضواً فعالاً ومنتجاً، فنجاح المعلم هو أساس نجاح العملية التعليمية. فالدور الفعال للمعلم فى العملية التعليمية، وخصوصًا في الوقت الحاضر لا يعتمد فقط على الشرح المطلق للمناهج الدراسية، وإنما له دور هام وأساسي في تسهيل وتيسير عملية التعلم واستخدام التقنيات الحديثة في التعليم بمراحله للانتقال بالطالب من مرحلة حفظ المعلومات إلى مرحلة الفهم والتفكير والإبداع. فالمعلم أساس نهضة المجتمع وتنويره، فهو من يخرج جيلًا قادرًا على بناء بلده ومجتمعه، وهو قادر على إحداث تأثير إيجابي في تغيير فكر وثقافة جيل بأكمله وتنشئة جيل واعي لما يدور حوله من أحداث، جيل قادر على رفعة بلاده، وذلك من خلال ما تعلمه من شتى العلوم التي انتقلت إليه من خلال معلمه.