” العلم السعودي ” .. قصة راية لم تنكس منذ 3 قرون ومراحل تطورها
يتميز علم المملكة عن بقية أعلام بلدان العالم، حيث له مكانة خاصة في نفوس السعوديين منذ اللحظة الأولى التي رفرف فيها راية لا إله إلا الله محمد رسول الله على قوافل الإبل لتوحيد هذه البلاد.
ورفعت أول راية في العهد السعودي الأول في عام 1157هـ / 1744 ضد كل من عادى أهل التوحيد، وكان العلم عبارة عن قطعة من القماش خضراء اللون مشغولة من الخز والإبريسم مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله وكانت معقودة على سارية بسيطة بحسب قناة العربية.
واستمرت الراية على شكلها القديم حتى بداية عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي شهد تغيراً في الشكل، حيث أصبح الجزء الذي يلي السارية أبيض، وفيها جزء أخضر وكانت مربعة تتوسطها عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله ويعلوها سيفان متقاطعان.
بعد انضمام الحجاز إلى بقية أجزاء البلاد أصبح لون العلم أخضر، مصنوعا من الحرير به جزء قليل أبيض يلي السارية وبرأس السارية قرص من النحاس تعلوه حربة، وأصبح العلم مستطيلا رأسيا تتوسطه شهادة التوحيد بخط جميل كتب باللون الأبيض.
في عام 1926 تمت إزالة السیف وأصبحت الرایة الخضراء محاطة بلون أبیض تتوسطھا كلمة التوحید باللون الأبیض حیث رفعت ھذه الرایة منذ عام 1926 حتى 1932تحت اسم مملكة نجد والحجاز، وفي مرحلة مھمة من تاریخ العلم السعودي منذ إعلان تأسیس المملكة في عام 1932 أصبح العلم السعودي أخضرا بالكامل كتبت علیھ الشھادتین بشكل كامل باللون الأبیض، ووضع أسفل كلمة التوحید السیف الأبیض.
وفي عهد الملك فيصل رحمه الله صدر الأمر الملكي رقم م/ ٣ في ٢/١/ ١٣٩٣هـ (١٩٧٣) الخاص بنظام العلم السعودي، وجاء من ضمن فقراته استحداث علم الملك الخاص، وهو يطابق العلم الوطني المتمثل في سيفين متقاطعين يعلوهما نخلة في الركن الأيمن أسفل العلم الوطني مما يلي السارية محاذياً، أو دون مقبض السيف.