أخبار

انتشار ظاهرة الاستيلاء على ” صدقات المشاعر ” وبيعها للحجاج

شهدت المشاعر المقدسة مؤخرًا، قيام عدد من المحتالون والسماسرة بممارسة حيل عديدة للاستيلاء على المنتجات الغذائية التي يتم توزيعها مجانًا، والتي توزع غالبًا من قِبل الجمعيات الخيرية، أو بعض المتبرعين من الجهات الرسمية والشركات الخاصة، ليقوموا ببيعها لحجاج بيت الله الحرام، من أجل كسب المال.

ويستغل هؤلاء المحتالون من الرجال والنساء والأطفال من الجاليات المقيمة بالمشاعر المقدسة، زحام الحجاج وانشغالهم بالعبادة، ويقفون ” طوابير ” أمام الشاحنات، وسط عشوائية توزيع تلك المنتجات.

ومن جانبهم، أرجع عدد من الدعاة والمشايخ بالمملكة، الأسباب وراء انتشار هذه الظاهرة، إلى عشوائية توزيع المنتجات، وعدم وجود جهات مختصة تقوم على المتابعة والتنظيم، كما أن توزيع تلك المنتجات يكون بالكرتون وليس بالعلبة أو بالعلبتين، فضلًا عن اعتماد المتبرع على سائق الشاحنة في التوزيع، وعدم توفر العدد المناسب من العمالة المدربة على التوزيع، وكل ذلك في ظل الزحام الشديد بين الحجاج.
وفي السياق ذاته، رأى الشيخ محمد الزهراني، إمام وخطيب مسجد الميقات بجعرانة، أن للفقير الحرية في بيع الصدقات أو الاحتفاظ بها، إذا كان هو المعني بتوزيع الصدقات، أما لو كان هدف الموزع هو وصول هذه المنتجات للحجاج، وجاء مجهول وأخذ هذه المنتجات على أنه ” حاج ” ، وهو عكس ذلك حتى يبيعها بسعر متفاوت للحجاج الأصليين، فذلك لا يجوز، لافتًا إلى أن ذلك يعد من التحايل المحرم.

فيما نبه ” الزهراني ” ، بضرورة وجود جهات مختصة تقوم بمتابعة وتنظيم توزيع هذه المنتجات، وذلك حتى يتمكن الموزع من وصولها للحجاج، ضمانًا لعدم وقوعها في يد المحتالين الذي يسعون لبيعها على الحجاج في المشاعر المقدسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى