داعش.. العالم في انتظار الإعلان الرسمي عن مقتل البغدادي
تزايدت التكهنات حول مقتل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء (11 يوليو 2017)، لا سيما مع عدم وجودة معلومة مؤكدة عن مصير الشخص الأكثر غموضًا في العالم.
إذ أكدت مصادر عراقية لتلفزيون “السومرية” أن التنظيم في قضاء تلعفر غرب الموصل، أصدر بيانًا مقتضبًا يشير فيه إلى مقتل الخليفة الداعشي، ملمحًا إلى قرب إعلان زعيم جديد، إلا أن وكالات الأنباء لم تنجح في الحصول على نص البيان ذلك.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد المعلومة لـ”رويترز”، وشدد على أن لديه معلومة مؤكدة تفيد بمقتل البغدادي بالفعل، في حين غرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الانتصار قد تحقق على “داعش” دون أن يشير إلى ماهية الانتصار بالتحديد، لا سيما أن رئيس الوزراء العراقي حيدر البغدادي أعلن أمس الاثنين (10 يوليو 2017) تحرير الموصل بالكامل من يد ميليشيات “داعش”، لتطرح التغريدة غير الواضحة سؤالًا: “هل قصد ترامب بالانتصار على داعش مقتل البغدادي أم تحرير الموصل؟”.
في حين استمرت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” في زيادة الحيرة بالقول بأنها “ليس لديها معلومات تؤيد مقتل البغدادي”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إنها ربما قتلت البغدادي حين استهدفت إحدى ضرباتها الجوية تجمعًا لقيادات التنظيم المتشدد على مشارف مدينة الرقة السورية من أكثر من شهر.
يذكر أن تنظيم داعش أعلن في يونيو 2014 إقامة ما سماها “الخلافة الإسلامية” بعد نحو 3 أسابيع من هجوم كاسح سيطر خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، وبعد أيام من الإعلان، نشر التنظيم شريطًا مصورًا لمن قال إنه “الخليفة إبراهيم” يؤدي الصلاة في مسجد بالموصل ثانية كبريات مدن العراق وأولى المناطق التي سقطت في الهجوم.
ويعد هذا الظهور العلني الوحيد للبغدادي الذي بدا خطيبًا ذا لحية كثة سوداء ورمادية، ويرتدي زيًّا وعمامة سوداوين. أما الخطب الأخرى التي تنسب إلى البغدادي، فكانت تسجيلات صوتية وزعها التنظيم عبر الحسابات والمنتديات الإلكترونية الجهادية.
وحسب وثائق عراقية رسمية، ولد البغدادي في مدينة سامراء ذات الغالبية السنية شمال بغداد في عام 1971، ولديه 4 أولاد على الأقل من زوجته الأولى (صبيان وبنتان)، ولدوا بين 2000 و2008. ويورد تقرير للاستخبارات العراقية أن البغدادي يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، وكان أستاذًا في جامعة تكريت (شمال بغداد)، كما يشير التقرير إلى أن البغدادي واسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم البدري انضم إلى المجموعات المناهضة للقوات الأمريكية بعد اجتياحها العراق في 2003، وأمضى بعض الوقت في أحد السجون جنوب البلاد.