صيف مختلف لـ”التعليم”.. دورات تأهيل واستقبالات للجدد ورسائل تحفيز من “العيسى”
تكثف وزارة التعليم من نشاطاتها وبرامجها استعدادًا لانطلاق الموسم الدراسي الذي يبدأ نهاية شهر ذي الحجة في جميع مدارس التعليم العام والجامعات والكليات، فضلا عن التعليم الفني والتدريب المهني في جميع مناطق السعودية.
وفي التفاصيل، تعمل وزارة التعليم بشكل معتاد كل عام، بتوجيهات من وزيرها الدكتور أحمد بن محمد العيسى، على تنفيذ برامج وخطط مُحكمة لتهيئة الظروف والأجواء المناسبة أمام الطلاب والمعلمين والإداريين والفنيين؛ وذلك لبدء موسم دراسي “ناجح”؛ فترفع من درجة الاستعداد القصوى، وتستنهض همم جميع المشاركين في العملية التعليمية بأساليب علمية مدروسة، تعتمد على التدريب والتأهيل والتسريع في الانتهاء من الإجراءات والمعاملات.
وأعلن “العيسى” أمس الخميس انتهاء برامج التدريب الصيفي للمعلمين والمعلمات التي بلغ عددها 4714 برنامجًا، التحق فيها 153369 معلمًا ومعلمة.
ووجه العيسى في تغريدة على صفحته بـ”تويتر” التهنئة إلى جميع من شارك في هذه البرامج، وأسهم في إنجاحها. وخص الوزير بالشكر المعلمين والمعلمات ومديري التدريب في إدارات التعليم وعمداء كليات التربية على تفاعلهم.
وهدفت البرامج الصيفية إلى تطوير وتعزيز دور المعلم والمعلمة في العملية التعليمية، ورفع قدراتهم الفنية والتأهيلية لإحداث التطوير المهني والتعليمي في المدارس والمعاهد، وهو ما ينعكس على مخرجات التعليم بشكل عام.
وتفاعل معلمون ومعلمات مع تغريدة الدكتور العيسى، وشكروا له اهتمام الوزارة الكبير والمتنامي بكل ما يخص العملية التعليمية، وأكدوا أن العيسى قاد المشهد في وزارة التعليم بكل اقتدار، مثمنين رسائل التحفيز التي يلقيها بين فترة وأخرى عبر حسابه على الملأ.
وقالوا إن حجم التدريب والتأهيل الذي خضع له المعلمون والمعلمات هذا العام يعد الأكبر والأضخم من نوعه، وأجمعوا على أن البرامج التدريبية كانت ذات جودة عالية؛ ما يشير إلى مفهوم جديد للتعليم في السعودية، يتواكب مع تطلعات رؤية السعودية 2030. مؤكدين أن برامج التدريب عززت لدى المعلمين والمعلمات إحساس التنافس مع الذات لاستيعاب كل ما سعت إليه هذه البرامج من ترسيخ الأسس والمبادئ التعليمية المنضبطة.
وبالتوازي مع البرامج التدريبية والتأهيلية التي خضع لها المعلمون والمعلمات، كانت هناك استعدادات على قدم وساق في مناطق السعودية المختلفة، وذلك تحت إشراف الوزارة التي تشدد في كل مناسبة على أهمية تطوير العملية التعليمية، وتهيئة المناخ الملائم للارتقاء بها على أكمل وجه.
ففي الأفلاج وجّه الدكتور محمد آل مغيرة بتوفير السكن لـ54 معلمًا جديدًا من الموجهين إلى المحافظة؛ وذلك لتوفير الأجواء لهم، ومساندتهم في حياتهم التعليمية. وحرص آل مغيرة على تفقد سكن المعلمين، والتأكد من أنه يحتوي على كل التجهيزات اللازمة لراحتهم؛ وهو ما ينعكس إيجابًا على العملية التعليمية.
وفي عنيزة أطلقت إدارة تعليم المحافظة برنامج “حياكم” لخدمة المعلمين والمعلمات والموظفين والموظفات المعينين والمنتقلين للعمل في المحافظة. ودعت الإدارة إلى التواصل مع إدارة خدمة المستفيدين للاستفادة من الخدمات المقدمة كافة.
وحرصت الوزارة على الانتهاء تمامًا من عمليات نقل المعلمين والمعلمات قبل بدء الموسم بنحو شهر؛ ليكونوا على رأس العمل منذ اليوم الأول من الدراسة.
وأشاد مختصون بجهود الوزارة في هذا الجانب، ووصفوا هذا بأنه إنجاز يُحسب للوزير العيسى، الذي وجّه شؤون المعلمين بالوزارة بعمل كل ما يلزم للانتهاء السريع من عملية النقل؛ وذلك للاستفادة من جهود المعلمين المنقولين منذ اليوم الأول لبدء الدراسة.
وقال ناشطون في تغريدات لهم على “تويتر” إن العام الدراسي 1439 ـ 1440 الوحيد الذي تبدأ فيه الدراسة والمعلمون والمعلمات المستجدون على رأس العمل، وهذا إنجاز عظيم يحسب للإدارة العامة لشؤون المعلمين التي وضعت جدولاً لأعمالها وبرامجها، ومن ثم التزمت بها بدقة. مشيرين إلى أنه “منذ سنوات لم يكن العمل في شؤون المعلمين بالوزارة يخضع لجدولة واضحة، ولم تكن تنفذ فيه حركة النقل الخارجي في تاريخ محدد، وكذلك الوظائف التعليمية تتأخر أحيانًا لما بعد بداية العام الدراسي”. متفقين على أن هذا العام مختلف عما سبقه من أعوام.