إغراق دبابات ومدافع لبنانية في البحر المتوسط
بدأ في مدينة صيدا اللبنانية، السبت، تنفيذ مشروع “حدائق تحت الماء” السياحي، حيث تم إغراق دبابات ومدافع عتيقة تابعة للجيش اللبناني في قاع البحر لإنشاء هذه الحدائق وسط اعتراض الصيادين.
ويعتمد المشروع على إغراق دبابات ومدافع وناقلات جند وآليات عسكرية استغنى عنها الجيش في ثلاثة أماكن للحدائق بعيدة عن مجرى التيارات البحرية الجارفة.
وتولت رافعة عائمة ضخمة حمل الدبابات وإنزالها في البحر، حيث تولى نحو 20 غطاسا محترفا بقيادة رئيس نقابة الغواصين محمد السارجي تثبيت الآليات في قعر البحر.
وهذه الآليات 6 دبابات وأربع عربات مدرعة سوفيتية الصنع كان الجيش قاتل بها خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 عاما وانتهت عام 1990.
وتتركز الأماكن المقترحة لهذه الحدائق في الجهة الشرقية الشمالية من (الزيرة)، وهي عبارة عن جزيرة صغيرة نتجت عن هزة أرضية كانت قد تعرضت لها مدينة صيدون الفينيقية عام 147 قبل الميلاد.
وتمتاز الزيرة بنظافة مياهها كما أنها أصبحت مقصد سكان صيدا للسباحة والنزهة والغطس بعيدا عن تلوث الشاطئ.
وقال السارجي إن صيادي الاسماك اللبنانيين دأبوا على رمي هياكل السيارات في قاع البحر لجذب الأسماك وإغرائها بوضع بيضها فيها واتخاذها أعشاشا لصغارها.
وأضاف “سيكون للحدائق فوائد جمة كون المنطقة فقيرة بالثروة السمكية بسبب ضيق مساحة البحر الصيداوي، إذ إن معظمه تغطيه الرمال، بينما تفضّل الأسماك وضع بيضها في المناطق الصخرية أو الصلبة”.
وتراهن النقابة والسلطات المحلية في المدينة على استقطاب أفواج كثيرة من محترفي وهواة الغطس حول العالم للتمتع بمشاهد الطبيعة البحرية تحت الماء.