المحلية

صفقات “الحمدين” في لندن ..قطر تدفع والسلاح يذهب لإيران وتركيا

كشف مراقبون عن مخاوفهم من مصير صفقات السلاح التي يتوقع أن يبرمها أمير قطر تميم بن حمد خلال زيارته إلى بريطانيا، موضحين أن الواقع يراهن على أن هذه الصفقات ستكون من نصيب إيران وتركيا والتنظيمات التي تحميها قطر وذلك بكون قطر دولة صغيرة الحجم وعدد سكانها قليل جدًا حتى أن تقوم بشراء صفقات كالتي اشترتها قبل عامين .

وأكد المراقبون أن تلك الصفقات لن تكون إلا دعمًا للنظام القطري من أجل الاستمرار في تنظيم كأس العالم 2022 وشراء أصوات لتنظيم كأس العالم، وإبعاد ما يشوب مشروع هذا التنظيم من فضائح كبيرة ، وقد تقود إلى سحب الملف بسبب النشاط التمويلي المشبوه لدعم الإرهاب ، إلى جانب سجلات من التجاوزات الحقوقية بحق العمالة الأجنبية التي تعمل في بناء المنشآت الرياضية على الأراضي القطرية.

وأوضح المحلل السياسي يحيى التليدي أن ‏زيارة أمير قطر تميم بن حمد لبريطانيا هي محاولة جديدة من النظام القطري لتلميع صورته في الخارج، ولتخفيف الضغط عن هذا النظام المتهم بدعم وتمويل الإرهاب، ولكن هذه الزيارة فشلت قبل أن تبدأ وأصبحت محاولة يائسة كسابقتها قبل أن تنتهي حيث تأتي هذه الزيارة بعد أيام فقط من فضيحة الفدية المليارية التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC بشأن المليار دولار التي دفعتها الدوحة لجماعات إرهابية في العراق مرتبطة بإيران وذلك تأكيد جديد على تورط النظام القطري في تمويل الإرهاب واستغلال الملاحة الدولية في هذه الأنشطة.

‏وأضاف: قطر تهرول إلى الدول الكبرى لطلب السلاح وتبرم صفقات بالمليارات، وهي دولة صغيرة لا تستطيع حتى حماية أمنها الداخلي، في حين أن صفقات السلاح التي تبرمها أكبر من صفقات السلاح التي تبرمهما دول عظمى، أو بلدان تدخل في حروب داخلية أو خارجية.

وتابع: في الحقيقة أن هذه الصفقات المليارية ليس الهدف منها شراء الأسلحة فقط وإنما هي سياسية قبل ذلك لشراء مواقف تحتاجها قطر من هذه الدول والتي من أهمها حاليا الاستمرار في تنظيم كأس العالم 2022، وسط تهديد بسحب الملف بسبب النشاط التمويلي المشبوه بدعم الإرهاب من جانب تنظيم الحمدين الإرهابي ، فضلاً عن التجاوزات الحقوقية التي تبحث في المنظمات الدولية، بحق العمالة الأجنبية التي تعمل في بناء المنشآت الرياضية.

وقال: ‏التساؤل الأهم هنا ما مصير صفقات الأسلحة القطرية إذا أخذنا في الإعتبار مساحة دولة قطر وقوتها العسكرية الضئيلة حيث تعتمد بشكل كبير على الحماية الخارجية من دول إقليمية مثل تركيا وإيران..!! ليس هناك تفسير لذلك أقرب من أن قطر تنوي نقل هذه الأسلحة بشكل غير مباشر إلى دول إقليمية تتحالف معها قطر، ولها دور كبير في زعزعة استقرار الدول العربية أبرزها إيران التي تنتشر ميليشياتها المسلحة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان لتنفيذ مخططها التوسعي في المنطقة.

واختتم حديثه قائلاً: سيعود أمير قطر من لندن بخفي حنين وستضاف هذه الزيارة في سجل الفشل لدبلوماسية الاستجداء القطرية، وستنتهي بذات النهاية الحزينة التي انتهت بها كل الزيارات السابقة “لن نستطيع التدخل في أزمتكم” .

وكان قد تصدر وسم “لندن ترفض تميم” موقع تويتر، وشهدت الشوارع مطالبات بأصوات المتظاهرين الذين تنوعت شعاراتهم، باعتقاله لدعمه للإرهاب إلى التنديد بالزيارة، التي اعتبرها البعض محاولة يائسة للنظام القطري للخروج من أزمته.

وكانت قد كشفت مراسلات مسربة نشرتها BBC في وقت سابق قيام النظام القطري بالتعاون مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني المتورط في جرائم ضد الإنسانية في عدة دول عربية ، من أجل دفع مليار دولار لكتائب إرهابية تابعة لإيران في العراق، بالإضافة إلى تهجير سكان مدن سورية لصالح النظام السوري وميليشيات إيران وذلك تحت غطاء فدية عن أسرى من قبيلة تميم بن حمد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى