آل الشيخ: البرامج الدعوية مستمرة.. وما تم “إجراء إصلاحي” فقط
نفى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، صحة ما يثار حول البرامج الدعوية التي تنفذها الوزارة، مؤكدًا أنها قائمة ومستمرة.
وقال آل الشيخ: إنَّ وزارة الشؤون الإسلامية ما أنْشِئت إلا للدعوة، ونشر الخير للعالم أجمع وليس للداخل فقط، وما حصل أن هناك بعض التجاوزات، وعدم الانضباط والسماح لبعض الأشخاص أن يمتطوا المنابر وهم ليسوا أهلًا لها، وليسوا أهل اختصاص هذا سبب..
أما السبب الثاني– بحسب الوزير- فإن بعض الدعاة يركز عليهم دائمًا، ويغفل البقية الباقية ونحن نريد أن يستفاد من الجميع، ثم ثالثًا أنّ هناك تصاريح قديمة يُحتاج إلى أن تعاد للتأكد من سلامتها الإجرائية، وهل هي مفسوحة أو ليست مفسوحة لوجود بعض المناشط لم تفسح وتقام من دون الرجوع إلى الوزارة.
وشدّدــ في تصريحه عن البرامج الدعوية التي تنفذها الوزارة- على أن ضبط الميدان الدعوي من أهم الأمور التي ينبغي على الوزارة العناية بها، وحفظ أفكار الناس، وحفظ أيضًا المنابر، قائلا: “وقبل هذا حفظ الدين حتى لا يكون هناك من يستغلّ هذا المنبر للإساءة للدين، أو الإضرار بالناس، أو تفريق اللحمة الوطنية، أو إشاعة الفوضى في أي بلد من بلاد المسلمين، فيجب أن نحافظ على المنابر، وسنحافظ عليها من أي تصرف غير محمود، المنابر للناس جميعًا فلا يجب أن يكون فيها إلا من هو أهل ديانة وعقل، وحسن توجه، وسلامة معتقد”.
واسترسل قائلًا: ولهذه الأسباب تم تشكيل لجنة فيها علماء أفاضل، وفيها رجال مختصون، وطُلب من الفروع الرفع بالمحاضرات التي لم تُقَم حتى يتم التأكد من سلامتها النظامية، وأيضًا يتأكد من سلامة من أذن له، وأيضًا التأكد من العناوين حتى العناوين بعضها يكون عناوين فضفاضة توضع لهدف معين ويوردون مثلاً نصًا من حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أو آية من القرآن ثم يفسرونها وفق أهوائهم بما يخالف فهم السلف الصالح وهذه من الأخطاء الواردة، وأما الذي أقيم وراح انتهى أمره.
وجدّد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ التأكيد على أنَّ ما تم اتخاذه من إجراء إنما هو إجراء إصلاحي وتنظيمي فقط، أما الدعوة ندعمها، وسندعمها، وهذه رسالة الوزارة التي أوكلت إليها من لدن ولاة الأمر، مشددًا على أن من يدعي أن الوزارة أوقفت البرامج الدعوية هم معروفون، وتوجهاتهم معروفة، ويريدون أن يكون المنبر ميدان من لا ميدان له؛ لنشر السموم والأفكار السيئة بين الناس ولإضلال الناس أيضًا.
وذكر: “نحن لا نقول الجميع إنما نسبة واحد من 10 آلاف لكن يجب أن نحمي الدعوة، وأن نحمي الدعاة أيضًا من المتطفلين على الدعوة، وينبغي على جميع المعنين بالدعوة أو الخطابة أن يعلموا أن منهج المملكة هو المنهج المعتدل لا تطرف ولا غلو منهج معتدل يتسم بسلامة المنهج، وحسن الطرح ويصور الدين الإسلامي من خلاله الصورة الحسنه التي لا تخالف توجه السلف الصالح، وأن الاعتدال والوسطية هما الأساس وسنحافظ عليهما”.
كانت “عاجل” نشرت في 16 يوليو الماضي نقلا عن مصادرها تأكيدها أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، شكل لجنة لدراسة ومراجعة كافة المناشط الدعوية التي تختص بها الوزارة على أن تكون لجنة مركزية في للبرامج الدعوية.