الأمير خالد بن سلمان يفند مخطط إيران التوسعي.. ويؤكد: سنقف أمام أطماعهم
أكد الأمير خالد بن سلمان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا، اليوم الأثنين، على أن المملكة ستقف في وجه كل من يحاول المساس باستقلال وسيادة وكرامة الدول العربية .
ولفت ” بن سلمان ” عبر حسابه الرسمي على ” تويتر ” إلى أن السبيل الأمثل للتعامل مع الدول التي تتبنى الأيديولوجيات التوسعية هو الوقوف بحزم ضد مشاريعها، وفقًا للتاريخ، مضيفًا أن ذلك يتضمن تضحيات وثمن على المدى القصير، لكن التصدي لها، بمختلف الوسائل، هو المسار الوحيد لردع المشاريع التوسعية وتجنب الصراعات والدمار وعدم الاستقرار على المدى الطويل.
وشدد على أن المملكة تصبوا إلى استقرار ورخاء الدول والشعوب العربية، قائلًا : ” المملكة كانت وتظل الداعم الأكبر لاستقلال الدول العربية وسيادتها،وتعزيز مؤسساتها الشرعية،بغض النظر عن انتماءها الطائفي أو الأيدولوجي، وذلك في مواجهة مشاريع التطرّف والإرهاب والفوضى التي تنشرها ايران من خلال ميليشياتها الطائفية ” .
وتابع : ” في الوقت الذي تسعى فيه ايران لتدمير الدول العربية ومستقبلها في المنطقة من خلال الميليشيات، والطائفية، والاغتيال السياسي، تعمل المملكة على دعم التنمية الاقتصادية والاستثمار في طاقات وقدرات الدول العربية لتعزيز قوتها ورخائها واستقرارها ” .
وضرب مثالًا بالأوضاع في لبنان قائلًا : ” في لبنان على سبيل المثال، وقفت المملكة الى جانب إرادة الشعب بكافة اطيافه في تحقيق الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال منذ اتفاق الطائف وصولا للاستقلال الثاني في ١٤ آذار ،أقامت المملكة مشاريع الإعمار في كل لبنان بما فيها جنوبه الغالي،وقمنا بالاستثمار الاقتصادي لتحقيق الرخاء للجميع ” .
واستكمل :” في المقابل دعمت ايران الميليشيات والاغتيالات السياسية، بما فيها اغتيال رمز لبنان العربي الكبير رفيق الحريري فهي لاتؤمن باستقلاله بل كساحة لمشروع التوسع، وتريد أن يكون لبنان، بشهادة أدواتها، جزء من دولة الولي الفقيه. فلماذا يتم الزج بأبناء لبنان في صراعات لا ناقة لهم فيها ولاجمل؟ ” .
وأضاف : ” في عام ٧٨م كان لإقتصاد ايران موقع ريادي في المنطقة وقاعدة صناعية تؤهله للمنافسة العالمية،وكانت بلادي في بدايات تحقيق النهوض،واليوم يعانون من التضخم والبطالة وانهيار العملة،والمملكة في مصاف مجموعة العشرين،ماضية في رؤيتها لتحقيق المزيد من الرخاء والنمو المستدام للشعب السعودي الكريم ” .
وأشار إلى أن المملكة حزمت أمرها مع نظام إيران موضحًا : ” فلم ينتج عن محاولات تغيير سلوكه عبر الاتفاق النووي سوى مزيد من الدمار في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وغيرها من دول المنطقة. لتغيير سلوكهم لابد أن يقف العالم بحزم في مواجهتهم. وهذا ما تقوم به المملكة وأشقاؤها في اليمن “.
وتابع : ” لقد قالت المنطقة كلمتها ووضعت المملكة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- خطاً أحمراً في ٢٥ مارس ٢٠١٥م ، لاعودة عنه ولا تراجع عن ردع مشاريع الفوضى والطائفية ” .
ووجه رسالة شديدة اللهجة لإيران قائلُا :” النظام الايراني يعرف جيدا منذ صيف ١٩٨٤ أن المملكة حينما تضع خطاً أحمراً فهي تعني ما تقول، واليوم فقد وضعت المملكة بقيادتها لعاصفة الحزم وإعادة الأمل خطاً أحمراً، فمن غير المسموح، بعد ذلك اليوم الكبير في تاريخ أمتنا العربية، المساس باستقلال وسيادة وكرامة الدول العربية. ” .
ولفت إلى أن ما يحرك النظام الإيراني هو أجندة توسعية ترغب بفرض الهيمنة على المنطقة قائلُا : ” مبدأ ولاية الفقيه هو مجرد أداة لتحقيق أهداف هذا المشروع،إن كان الولي الفقيه مبدأ ديني فقط،فلماذا يكون الولي من ايران فقط، ويطلب من العرب طاعته والخضوع لإرادته،لماذا لا يكون الولي الفقيه عربيا،ويتبعه الإيرانيين ويطيعونه؟ ” .
وختم سلسلة تغريداته : ” إن المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لإيران فمشكلتنا هي مشاريعها التوسعية وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول ونشرها للفوضى والدمار، وستقف المملكة إلى جانب الدول العربية في مواجهة ذلك.الشعب الإيراني هو أيضا ضحية لهذا النظام الذي بدد موارده ومقدراته واضاع فرص التنمية له خلال ٤ عقود ” .