المحلية

الأمن الإلكتروني: هجمات الثلاثاء «تدميرية» وليست برمجية «فدية»

أَوْضَحَ مركز الأمن الإِلِكْتُرُونِي التابع لوزارة الداخلية، أن الهجمات الإِلِكْتُرُونِية التي شنها مجهولون الثلاثاء الماضي على بعض الدول برمجية تدميرية، وليست برمجية فدية كما أشيع فِي وَقْتٍ سَابِقٍ، فيما خَلَصَ في سياق تحليله لنوعية تلك الهجمات إلى أن أهدافها تتركز على تدمير الشبكات.

وأَوْضَحَ المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي، والتواصل في بالمركز الدكتور عباد العباد، أن هناك حالات اشتباه إصابة في عدد من الجهات في المملكة، غير أنه تبين من خلال عمليات فحصها عدم إصابتها بالفيروس وسلامة أنظمتها؛ وهُوَ مَا حدا بالعباد إلى القول: “ذلك يعني أنه لم يتأكد للمركز إصابة جهات داخل المملكة حتى الآن”، وَفْقَاً لـ”مكة”.

وكانت الجهات الحكومة والمصالح الحيوية داخل البلاد قد استنفرت الثلاثاء الماضي في أعقاب حالة الهلع التي أصابت عَدَدَاً من دول العالم نَتِيجَة تسلل برمجية خبيثة لعدد من أنظمتها الحساسة، ومنها أنظمة مراقبة إشعاعية، وأخرى ذات علاقة بأَنْشِطَة اقتصادية.

وأخضع مركز الأمن الإِلِكْتُرُونِي تلك الهجمات مُنْذُ اللحظات الأولى لوقوعها للتحليل والمتابعة، وأعطى في حينها التوصيات اللازمة للجهات الحكومية والمصالح الحيوية التي من شأنها تجنيب أنظمتها الإِلِكْتُرُونِية لخطر تلك الهجمات.

وبِحَسَبِ العباد؛ فإن عمليات التحليل التي أجراها مركز الأمن الإِلِكْتُرُونِي على البرمجية الخبيثة أظهرت أن هجماتها كانت موجهة لدولتي أوكرانيا وبولندا على وجه التحديد، وأن البرمجية انتشرت لشركات في روسيا وألمانيا وفرنسا وغيرها، ولكن يبدو أنها غير مستهدفة بهذا الهجوم، مُبَيِّنَاً أن مصدر الهجمات غير معروف حتى اللحظة.

وفي الوقت الذي أشيع فيه أن البرمجية التي اعتمدت عليها هجمات الثلاثاء الماضي هي من نوع الفدية، اتضح لمركز الأمن الإِلِكْتُرُونِي خلاف ذلك.

وقال المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي والتواصل: “يبدو أن البرمجية ليست برمجية فدية، وإن كانت تستخدم نمط هجمات الفدية نفسه، حيث من الواضح أنها برمجية أهدافها تدميرية wiper، ولا يسعى المهاجمون إلى تحصيل مبلغ مالي منها، وإنما تدمير الشبكات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى