المحلية

مسيرة إنجاز نوعية لأجهزة “الصرف الآلي” خلال 32 عاماً

قبل نحو 32 عاما، شهد مطار الظهران إطلاق أول جهاز صراف آلي (Automated Teller Machine- ATM) في المملكة، لتنتشر بعدها أجهزة الصرف الآلي في مختلف مناطق المملكة تزامناً مع عمليات الإصلاح المصرفي التي نفذتها مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) تباعاً، والتي من بينها توفير خدمات مصرفية إلكترونية متعددة عبر أجهزة الصرف الالي، التي من بينها على سبيل المثال لا الحصر، إمكانية سحب وإيداع النقود، وإجراء التحويلات، وتسديد الفواتير والرسوم وإلى غير ذلك من الخدمات وفق درجات عالية من المرونة والدقة والأمان.

وعَمدت ساما منذ ما يزيد عن 20 عاما، إلى تطوير أنظمة متقدمة من نظم المدفوعات الإلكترونية، من بينها على سبيل المثال لا الحصر، النظام السعودي للتحويلات المالية السريعة والذي يرمز إليه بـ “سريع”، ونظام سداد، وغيرها من الأنظمة، وليس ذلك فحسب، بل أنها ربطت جميع أجهزة الصرف الآلي ونقاط البيع (Point of Sales – POS) بشبكة واحدة فاعلة وآمنة ومتطورة يطلق عليها شبكة “مدى”، والتي تركز في آلية علمها على ربط تلك الأجهزة مباشرة بالحسابات المصرفية لحاملي بطاقة “مدى” وتقوم من خلال ذلك بخصم قيمة أي مدفوعات تتم من خلال عمليات الشراء المنفّذة عبر أجهزة نقاط البيع أو السحوبات نقدية من أجهزة الصرف الآلي بصورة آلية وموثوقة من الحساب المصرفي للعميل.

ومن بين الإجراءات الهامة التي حرصت عليها ساما، توجيهها لكافة المصارف التجارية العاملة في المملكة بإصدار بطاقات سحب آلي متوافقة بشكل كامل مع نظام “مدى”، على أن تقدم هذه البطاقات جميع الخدمات لعميل المصارف دون تحميله لأية رسوم بصرف النظر عن جهاز السحب الآلي المستخدم أو الجهة المشغلة له أو الجهة المصدرة للبطاقة البنكية داخل المملكة.
ومنذ ذلك الحين، وأعداد أجهزة الصرف الآلي داخل السعودية آخذة في إزدياد مطرد، بهدف تسهيل إجراء التعاملات المصرفية على العملاء وتوفير وقتهم وجهدهم، سيما وأن هذه الأجهزة تعمل على مدار الساعة بلا توقف.

وخلال السنوات القليلة الماضية، ارتفعت أعداد أجهزة الصرف الآلي بشكل لافت، حيث قد زادات من 12.7 ألف ماكينة في عام 2012، إلى 18.3 ألف في 2017.

جدير بالذكر، أن أجهزة الصرف الآلي في السعودية توفر العديد من المميزات والفوائد لمستخدميها، والتي تأتي على رأسها القدرة على حفظ حق أطراف العملية المصرفية، بالإضافة إلى الوصول إلى الحسابات المصرفية من أجل سحب النقود ومراقبة أرصدة الحسابات وإتاحة الفرصة للإيداع النقدي أو الشيكات وتحويل الأموال بين الحسابات المصرفية ودفع الفواتير وشراء السلع والخدمات.

ونتيجة لهذا الكم من الفوائد، فقد زاد أعداد المتعاملين والمستفيدين من هذه الاجهزة، خلال السنوات الماضية ليتجاوز بذلك عدد البطاقات الصرف الآلي “مدى” المصدرة للعملاء 28.7 مليون بطاقة مدى بنهاية شهر إبريل من العام الجاري.

وبات معدل العمليات المصرفية التي تتم عبر اجهزة الصرف الالي 2.01 مليار عملية سنويا، من بينها 870 مليوناً يتم تنفيذها من خلال شبكة “مدى”، و1.1 مليار عملية من خلال أجهزة “المصارف”. ومن الأرقام التي تكشف أهمية أجهزة الصرف الآلي في حياة عملاء المصارف في المملكة حالياً، أن وصلت حجم المبالغ التي تم سحبها من أجهزة الصرف ما يزيد عن 80 مليون ريال في كل ساعة، أي ما يقارب ملياري ريال يوميا.

وعادة ما يشهد شهر رمضان المبارك في كل عام تنفيذ عمليات مصرفية مكثفة من قبل العملاء، إذ تشير الإحصائيات إلى أنه خلال آخر عامين، ارتفع إجمالي عدد العمليات التي تمت عبر أجهزة الصرف الآلي من 73 مليون عملية في رمضان عام 1438هـ، إلى 76 مليون عملية في 1439هـ، فيما بلغت قيمة العمليات المصرفية 42 مليار عملية في رمضان 1438هـ، بينما وصلت إلى 40.9 مليار خلال رمضان 1439ه،ـ ويعزى هذا الانخفاض بشكلٍ ما الى انتشار ثقافة الدفع الالكتروني عبر خدمات أجهزة نقاط البيع وانتشارها الواسع في مختلف أرجاء البلاد.

كما وشهد اليوم الحادي عشر من شهر رمضان الماضي، أعلى معدل في عدد عمليات الصراف الآلي، والتي بلغت 3.5 نحو مليون عملية، وهو اليوم ذاته الذي شهد أعلى قيمة للعمليات طوال الشهر المبارك، حيث قد بلغت قيمة تلك العمليات مايقارب 2.7 مليار ريال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى