رياضةرياضه محليه

بعد 6 سنوات.. الفيفا ينشر فضائح الرشاوى في مونديال قطر

“تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت.. لكنك لا تستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت”.. هذا ما ينطبق بالضبط على النظام الحاكم في قطر الذي استخدم كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة لنيل شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2022 بالترغيب حينًا وبالرشاوى أحيانًا أخرى، لكن وبعد 6 سنوات كاملة من الجدل واللغط، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) نشر “تقرير غارسيا” الخاص بملابسات قرار منح حق استضافة كأس العالم للدوحة، بعد نشر 42 صفحة فقط من التقرير في السابق لتبرئة الدوحة، والتغاضي عن 361 صفحة تدينها بالأدلة الدامغة.

بعد كل هذه السنوات وأمام الانتقادات المتصاعدة قرر “الفيفا” وضع رابط خاص بالتقرير على موقعه على الانترنت، قائلا إن قراره جاء عقب “التسريب غير القانوني” للتقرير الذي أعده مايكل غارسيا، كبير المحققين السابق في لجنة القيم بالفيفا في عام 2014، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.

وتزامنت هذه الخطوة مع بدء صحيفة “بيلد” الألمانية اعتبارًا من الثلاثاء (27 يونيو 2017) نشر حلقات قالت إنها ستكشف فيها تفاصيل تقرير مايكل غارسيا، عن كل ما سبق لحظة إعلان فوز قطر باستضافة مونديال 2022، وروسيا باستضافة نسخة عام 2018.

ومايكل غارسيا، محام أمريكي ومحقق فيدرالي سابق كان يتولى رئاسة غرفة التحقيقات في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا، وبعد 18 شهرًا أمضاها وهو يحقق في تهم بالفساد والرشوة في ملفي قطر وروسيا، استقال من منصبه بعد رفض الاستئناف الذي قدمه بشأن النسخة التي نُشرت من تقريره.

ولم يكن ما تم نشره سوى 42 صفحة فقط من التقرير، برأت قطر من التهم، فيما يقع الملف كاملاً في 403 صفحات، واحتاج الأمر عامين ونصف العام، حتى يبدأ كشف النقاب عنها.

ويظهر الكشف تفاصيل قبول ثلاثة من أعضاء الفيفا دعوة من الاتحاد القطري لكرة القدم إلى حفل خاص في ريو دي جانيرو، قبل التصويت على استضافة المونديال.

وبعد التصويت يُشير التقرير إلى معلومات عن تحويل مليوني دولار من مصدر مجهول إلى حساب ابنة أحد أعضاء الفيفا.

وفيه أيضًا، كيف تورطت أكاديمية أسباير المعروفة بأسباير زون في التلاعب بأعضاء الفيفا.

وبعد رحيل غارسيا عن الملف، ورحيل بلاتر عن الفيفا وميشيل بلاتيني عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، تم نفض الغبار عن التقرير وكشف ملف انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بالعمالة الخاصة بمشروعات مونديال 2022، يتوالى تباعًا، حتى وصل الأمر بالرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم بوصفها بالورم السرطاني في عالم كرة القدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى