الكوريتان تتفقان على لقاء للمّ شمل العائلات
أعلنت الكوريتان اليوم الجمعة عن التوصل إلى اتفاق على عقد جولة جديدة من برنامج لمّ شمل الأسر المشتتة بين شطري شبه الجزيرة الكورية في نهاية أغسطس المقبل.
وحسبما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، فإن اللقاء بين أسر الكوريتين سيجري خلال الفترة ما بين يومي 20 و26 أغسطس في جبل “كوم غانغ” على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، وسيشمل 100 من أفراد الأسر الكورية الذين فرقت بينهم الحرب منذ نحو 70 سنة.
وأبرم هذا الاتفاق في اجتماع عقدته اليوم منظمتا الصليب الأحمر للكوريتين في فندق على جبل “كوم غانغ”.
وتقرر أيضا أن يتبادل الطرفان بحلول 3 يوليو معلومات حول الأقارب المتوفين، وأن يقدما بحلول 4 أغسطس القوائم النهائية للمشاركين في لقاء العائلات.
كما اتفقت الكوريتان على ترميم مجمع “كوم غانغ”، الذي يستضيف لقاءات لم شمل العائلات.
وكان النزاع الذي أدى إلى تقسيم شبه الجزيرة في أعقاب حرب 1950-1953، تسبب بانفصال ملايين الأشخاص، مات معظمهم من دون أن يتمكنوا من رؤية ذويهم، ولا حتى الحصول على أخبار عنهم. فكل الاتصالات عبر الحدود بين المدنيين ممنوعة.
وفي أعقاب بعض اللقاءات غير المنتظمة التي عقدت منذ الثمانينيات، بدأت سياسة لم الشمل بصورة فعلية عام 2000، بعد قمة تاريخية بين الكوريتين. وفي البداية، كانت تعقد كل سنة، ثم أصبحت نادرة جدا بسبب التوترات في شبه الجزيرة.
وخلال قمتهما في أواخر أبريل، اتفق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، على أمور عدة منها استئناف لقاءات العائلات، التي كان آخرها عام 2015.
وما زال على قيد الحياة 57 ألف شخص فقط مسجلون لدى الصليب الأحمر الكوري الجنوبي لرؤية أقاربهم، وتفوق أعمار معظمهم 70 عاما.
وغالبا ما تكون هذه اللقاءات مشحونة بالعواطف ولا يسمح لأفراد العائلات المشتتة سوى بثلاثة أيام للتلاقي، وينتهي الحدث بفراق جديد قد يكون نهائيا هذه المرة