المحلية

منيفة».. أكبر مشروع من نوعه في صناعة النفط بطاقة انتاجية تصل لـ 900 ألف برميل يومياً

يُعتبر حقل منيفة، وهو حقل مغمور يقع في المياه السعودية شمال الجبيل على الخليج العربي، خامس أكبر حقول النفط في العالم. ومن أقدمها في المملكة، وقد أكتُشفَ في عام 1957. وتصل مساحة هذا الحقل المكون من 6 مكامن، إلى حوالي 45 كيلومتراً طولاً، و18 كيلومتراً عرضاً. ويقع في المنطقة البحرية تحت مياه ضحلة يتراوح عمقها ما بين متر واحد و 15 مترًا.

وتؤدي منيفة دوراً مهماً مع تزايد عدد المشاريع العملاقة المصممة لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من موارد النفط والغاز في المملكة العربية السعودية، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي تؤكد أهمية تشجيع التنقيب عن الثروات الطبيعية والاستفادة منها.
حقق مشروع منيفة ما يشبه المعجزة الهندسية في صناعة النفط والغاز، وكان شاهدًا على مهارة وكفاءة الكوادر الهندسية والمهنية القائمة على تنفيذه.
يتضمن مشروع حقل منيفة بعد تطويره 27 جزيرة حفر صناعية متصلة بالشاطئ عبر جسر بحري وتفرعات بطول 41 كم، و13 منصة بحرية لإنتاج النفط وحقن المياه.
تُعتبر البيئة الطبيعية في منيفة ذات توازن هش، وتحتوي على منطقة غنية بالشعاب المرجانية تقبع أسفل مياهها الضحلة وتوفر موئلا عامراً بالحياة البحرية. وتم تنفيذ المشروع بما يضمن عدم التأثير على دورة مياه البحر والحفاظ على البيئة الطبيعية.
فوخلصت الدراسات الهندسية إلى حل يقوم على إنشاء 14 جسراً تربط ما بين اليابسة و 27 جزيرة اصطناعية لضمان عدم التأثير على دورة مياه البحر الحيوية والحفاظ على البيئة الطبيعية. ويمتد أطول جسور المشروع مسافة 2.4 كيلومترًا، وشكل جزءًا من التحدي الذي تغلب عليه فريق ادارة مشروع منيفة وأرامكو السعودية.

وللسلامة في التعامل مع الغاز اصوله والذي اهتم له المسئولون وتُعتبر خطط السلامة في حالات الطوارئ التي أعدتها أرامكو السعودية لهذا الغاز تفصيلية ورائعة. وتم تدريب جميع العاملين تدريبًا صارمًا ووضعت خطط اخلاء محكمة تم التدريب عليها .

والتزامًا بقيمة «المواطنة»، أظهر مشروع منيفة عناية كبيرة بالسعودة واستخدام منتجات مصنعة محليًا في المملكة.
ومثّل الاهتمام بتطوير العاملين الشباب في هذا الحقل، احدى أهم منجزات المشروع، فقد كان 20% تقريباً من المهندسين العاملين في منيفة من مهندسي برنامج التطوير المهني، حيث عملوا جنبا إلى جنب مع الإدارة، ومع مهنيين هندسيين ذوي خبرة من دول متعددة. وقد استدعى هذا المشروع الطموح عملا جماعيا وثيقا، واستُلهم منه الكثير من الدروس القيمة التي تم تبادلها مع إدارات ومشاريع الشركة ذات الصلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى