مدير جامعة الإمام يثمن الأوامر الملكية بإنشاء هيئة لمدينة مكة والمشاعر المقدسة
أوضح مدير جامعة الإمام، عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان أبا الخيل، لـ”عاجل”، اليوم السبت، أن نظرة خادم الحرمين الشريفين لمستقبل مشرق ولوطن يرقى بشعبه، تعطي بسخاء وتؤسس النماء لتكون مكة والبقاع المقدسة نصب عينيه، من عهد التأسيس إلى عهد التنوير، عهد سلمان الخير.
وقال أبا الخيل إن الأوامر الملكية الكريمة الشافية بإنشاء وتعيين أعضاء مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، جاءت من خادم الحرمين الشريفين؛ لتؤسس بناء متجددًا يتماشى مع نغمة التطوير والتجديد لهذا الوطن الذي يقوده رجال أشاوس وأُسْدٌ همام، متكئين بعد الله- عز وجل-، على رؤية مؤسس هذه البلاد المباركة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وهو يقول- رحمه الله-، إن من يعتقد أنّ الكتاب والسنة عائق للتطوّر أو التقدم فهو لم يقرأ القرآن أو لم يفهم القرآن.
وتابع: نحمد الله بأن ولّى لهذه البلاد المسلمة المسالمة الطاهرة من يرعى مصالحها ويبني لمستقبل تهتف له الأجيال، فسخر لخادم الحرمين الشريفين عضدًا أمينًا يخطط ويرسم ويشرع وينظم، فكانت ولاية العهد بعضد أمين وولي عهد مخلص وفيّ، صاحب رؤية ثاقبة ونظرة صائبة، هو الشهم الهمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف، أحقُ أن نقول إن هذه القرارات التي بيّنت عمق التفكير وسلاسة التجديد كان من بينها أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء وتعيين أعضاء مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، اختير لها رجال مخلصون-حفظهم الله- برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وعضوية أمير منطقة مكة المكرمة، ووزير الداخلية، ونائب أمير منطقة مكة المكرمة، وعدد من الوزراء وذوي الاختصاص؛ ليؤكد للعالم الإسلامي أجمع أن مكة المكرمة لها السبق في كل ما تنعم به بلادنا من خيرات، دلل على ذلك بهذه الهيئة الملكية التي تهتم بشأن مكة.
واستطرد أبا الخيل قائلًا، كون ذلك يؤكد بجلاء واضح ودليل قاطع وإحساس نابع من الإيمان الصادق من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومن سمو ولي العهد الأمين، بمكانة وقدسية مكة شرفها الله للارتقاء بالخدمات المقدمة في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بما يتناسب مع قدسيتها ومكانتها، ويسهل خدمة ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين وفق نص الأمر الملكي الكريم.
وبين أن مكتنا الغالية وهي تنعم كل وقت باهتمام ورعاية ولاة الأمر في هذا الوطن الغالي والآمن بحفظ الله؟ تجد كل حين تطويرًا وتجديدًا في كل المجالات التي تهم الشعب الغالي سواء من الناحية المعيشية أو الاجتماعية، وحفظًا لحقوق الإنسان وكرامته وأمنه، وقد عُرف عن خادم الحرمين الشريفين شغفه بثقافة المؤسس وملازمته والأخذ بتشريعاته، والعمل على تطوير الوطن والشعب معًا في ثوابت وأسس إسلامية، يعاضده ويسانده في هذه الرؤية التاريخية ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، اللذين أخذا من نظرة ورؤية مؤسس البلاد -رحمه الله- مقولته الشهيرة: “جميع الحقوق التي تسعى البشرية لها من إسعاد البشر ومن رفع مستوى المعيشة ومن التراحم بين الناس ومن الشورى ومن حفظ حقوق الإنسان من كل المقاييس والمعايير التي يدعيها ويقول بها الناس في هذا الزمان فهي محفوظة في كتاب الله وسنة رسوله”.
وتابع: إنه هكذا هي بلادنا الغالية وهي تأخذ بالقيم بما لا يتنافى مع الأصالة والشيم التي عرف عنها شعبنا الوفي، فالإنسان مطور ومجدد منذ عهد الخليقة وهو يبحث ويطور ويستثمر الذكاء والفهم والاكتشاف المبني على تأصيل قوله تعالى، (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)، نعم.. جاءت هذه القرارات الحكيمة في وقت نحن أحوج إليه على اعتبار أن المملكة تقود العالم الاسلامي وتأخذ في عاتقها مسؤولية همه وحاجته، ومملكتنا هي قبلة المسلمين لتنصر المظلوم وتعين البائس الفقير آخذة من قوله تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) فأحسن الله خُلقه وخلقه.
ولقد تخطت تلك القرارات بضخ الدماء والعمل على تحسين الآداء في كل المصالح الحكومية، كتخطيط مشبع محكم من مجلس الاقتصاد والتنمية، الذي عزز مكانة المملكة بحسن التفكير والبحث والعمل الجاد برئاسة أمير العزم والهمة ولي العهد الأمين وفقه الله.