أمريكا تضع طهران أمام “خيار واضح” أو “كارثة اقتصادية”: “لا تستغلوا الوكلاء لممارسة أنشطتكم الشائنة”
دعت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الثلاثاء حلفاء الولايات المتحدة وشركاءها والقطاع الخاص إلى بذل جهود أكبر لضمان ألا تستغلهم إيران لتمويل ما وصفته بـ”الأنشطة الشائنة” الإيرانية.
وقالت وكيلة وزارة الخزانة سيغال ماندلكر في مؤتمر صحفي: “عليكم تشديد شبكاتكم المالية، وإلزام شركاتكم بإجراء فحوص فنية إضافية؛ حتى لا تقع في شبكة إيران الخداعية.. وتوضيح المخاطر الشديدة جدًّا للقيام بأعمال تجارية مع شركات وأشخاص في إيران”.
وأضافت: “إلى من هم في القطاع الخاص، أحثكم أيضًا على اتخاذ خطوات إضافية لضمان ألا تستغل إيران ووكلاؤها شركاتكم لدعم أنشطتها الشائنة”.
وتخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 مايو عن الاتفاق الذي وقَّعته إيران مع القوى العالمية في 2015 للحد من برنامجها النووي.
وأعلنت واشنطن إعادة فرض العقوبات التجارية على طهران، وكذلك الدول الأخرى التي استمرت في التعامل معها، بما في ذلك الحلفاء الأوروبيون الذين وقَّعوا الاتفاق.
وقالت ماندلكر: “إن النظام الإيراني سيخدع شركاتكم، ويقوض سلامة أنظمتكم المالية، ويعرِّض مؤسساتكم لخطر عقوباتنا القوية. كل ذلك من أجل تمويل الإرهاب، وانتهاكات حقوق الإنسان، ودعم الجماعات الإرهابية”.
وأضافت: “يتعين علينا أن نأخذ بزمام المبادرة في الوقت الذي تسعى فيه إيران لاستغلال بلادكم وشركاتكم”.
وأكدت ماندلكر أن بلادها ستطبق ضغوطًا مالية غير مسبوقة على النظام الإيراني. وقالت: “نفوذنا الاقتصادي القوي سيضع أمام إيران خيارًا واضحًا، هو: تغيير دعمها غير المقبول للإرهاب والنشاطات المزعزعة للاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان، أو مواجهة كارثة اقتصادية”.
وأبدت دول أوروبية اعتراضًا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الذي فتح الباب لشركاتها للحصول على مليارات الدولارات من اتفاقات تجارية في إيران، لكن نسبة كبيرة من هذه الشركات أعادت النظر بالفعل في عملياتها هناك خشية الوقوع في العقوبات الأمريكية.