أجمع المتحدثون في “منصة إعلاميون” التي ينظمها ملتقى “إعلاميون” ضمن مهرجان فعالياته “قرقيعان إعلاميون” في الرياض تحت مظلة مبادرة “وطن منيع” بالشراكة مع مجموعة انتور للفنادق، قناة 22 الفضائية، حلويات لمالا، ومجموعة يعقوب بن يوسف المطير للمحاماة والاستشارات القانونية، على أنهم حالمون وفق فلسفة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – يحفظه الله، وذلك في مبادراتهم الشخصية للمشاركة الفاعلة في بلد الحلم المستقبلي للسعودية، ووفق برامج رؤية 2030.
وشارك في “منصة إعلاميون” ستة متحدثين تقدمهم مؤسس “إعلاميون” الأستاذ سعود الغربي، الدكتورة مها بنت شعلان المهتمة بالتدريب والتعليم، الأستاذ فيصل العبد الكريم مهتم بتوعية المستهلك وعضو “إعلاميون”، المحامية والكاتبة الأستاذة بيان زهران، المؤثر في مجال الإعلام الرقمي الأستاذ عبد الله الخريف، والناشطة في قضايا الطفل والمرأة والعمل الإنساني الأستاذة هوازن الزهراني.
وتحدث مؤسس “إعلاميون” ورئيس هيئته الاستشارية الأستاذ سعود الغربي، قائلاً: تأسس ملتقى إعلاميون قبل نحو 18 سنة، وهو متضمن الركائز الأساسية لمبادرة 2030 الممثلة في التطوع والتدريب والتثقيف وقبلها المبادرة، فإعلاميون هو في الأساس مبادرة مجتمعية صرفه مبنية على أهداف وطنية ومهنية وتطويرية.
وبين الغربي إن إعلاميون ينطلق من مبادئ وأدوات حقيقية، يأتي في مقدمة الوطنية والمصلحة العامة للوطن والمجتمع ومجتمع الإعلاميين تحديدا، ومن ثم الايمان الراسخة برسالة الإعلام والإعلاميين، معتبرهم سفراء المجتمع وأنه يتوجب عليهم تجسد هذا المفهوم الحضاري بكل تفاصيله.
وأستعرض مؤسس “إعلاميون” بالأرقام ما قدمه الملتقى خلال مسيرته، مؤكداً أن لغة الأرقام هي الفيصل في واقعية وحقيقة وديمومة أي مشروع، موضحاً إقامة 81 لقاء وندوة، تكريم 51، إصدار 24 بيانا صحفيا وطنيا، تنفيذ 27 زيارة، و3 رحلات، إطلاق 9 مبادرات وطنية، وتوقيع 12 مذكرة تفاهم وشراكة مع جهات حكومية وأهلية وخيرية وتدريب أكثر من 335 متدرب في مجالات الإعلام.
من جهتها، غطت المحامية والكاتبة بيان زهران التطورات التي شهدتها المملكة في مجال الأنظمة واللوائح، وإعلان نظام التحرش ونظام الجرائم المعلوماتية، وما شهدته المملكة من تمكين المرأة. وتحدثت زهران عن المرحلة المقبلة لتطبيق هذه الأنظمة واللوائح والرسالة التثقيفية الواجبة على المتخصصين والإعلاميين، ومؤكدة أن المستقبل القريب سيشهد تغيرات مجتمعية مؤثرة تحقق مكان حضارية متقدمة للمملكة على مستوى العالم.
وفصلت المحامية بيان في استعراض بعض نقاط الأنظمة التي تهم المجتمع وخصوصا الشباب منه واستخدام قنوات التواصل الاجتماعي بوعي وحذر، وأن تكون هذه المنصات تعكس اخلاقيات وقيم السعوديين وأن تكون المشاركة فيها محسوبة وواعية.
من جانبه، عرض المؤثر في الإعلام الرقمي عبد الله الخريف، قصة نجاحه التي بدأت بفشل ذريع في الابتعاث ودراسة اللغة، وعودته للسعودية بعد سنة ونصف السنة بـ “خفي حنين”، وكيف اتجه للتعليم الذاتي عبر الـ “يوتيوب” وقضاءه نحو 16 ساعة يوميا في تعلم اللغة، حتى حقق النجاح وأصبح مترجم جماهيري ولديه معجبين ومتابعين لما يقدمه من محتوى مسؤول على هذه القنوات.
وذكر الخريف بأن لديه حتى الآن 950 مقطع فيديو للترجمة على قناته في الـ “يوتيوب”، مؤكدا أنه سيواصل العمل وأن سيعزز المحتوى الإيجابي على شبكة الانترنت.
بدورها، ركزت الناشطة هوازن الزهراني على أن الهدف الأساسي للتطوع هو تغيير المجتمع للأفضل، وأن هذه ما تستهدفه رؤية 2030 من خلال وضع التطوع أحد محاورها الأساسية، مشيرة إلى أن التطوع يدفعه الشغف والتواضع والحب وفعل الخير ورؤية نتائجه في عيون المستفيدين وعلى أرض الواقع.
ولفتت الزهراني الأنظار إلى أن التطوع يطور مهارات الأفراد ويجعل لهم قيمة مضافة في المجتمع ويفتح لهم فرص العمل والتطور والترقية، وموضحة أن التطوع ليس محصوراً في مجال معين وأن المجالات واسعة والمجتمع بحاجها لها، مشجعة الشباب والشابات للانخراط في العمل التطوعي بشكل مبكر، وأن يعتبرونه البوابة الأولى للخبرة والتدريب واحتراف الأعمال.
وختمت هوازن حديثها بصفات وسمات المتطوع، وأنه يجب عليه التمتع بالصبر والهدوء والحكمة والتواضع والايجابية والمسؤولية، والصدق والوضوح، وأن يحتسب هذا العمل عند الله سبحانه، فالجزء في الأعمال الإنسانية لا يقدر بأي مقابل مادي أو معنوي.
وكانت قصة الصحافي الاقتصادي فيصل العبد الكريم في غاية التشويق والإثارة، وكيف بدأ اهتمامه بحماية المستهلك من خلال واقعة عائلية واجتها والدته، ما حول مسارة لهذا النوع من الاعمال بعد إصرار الأستاذ تركي السديري رئيس صحيفة الرياض سابقاً – يرحمه الله – بأن ينتقل من القسم الرياضي إلى القسم الاقتصادي بجريدة الرياض.
وأكد العبدالكريم بأن ليس لديه أي عداوة مع التجار أو محاولة الاضرار بتجارتهم، وأن رسالته وواجبه هو مواجهة الغش التجاري أي كانت اشكاله، مثنياً على جهود الجهات الحكومية والغيرة الحميدة التي تنتقل بينها، ومقدراً مبادرة وزارة التجارة كوزارة رائدة اهتمت في كشف الغش التجاري ومرافقة الصحافيين لها وأن ينقلون عبر أدواتهم ما يحدث من مخالفات تلحق أضراراً كبيرة بالمجتمع والوطن.
وأكد العبد الكريم أن المستهلك يحتل المرتبة الأولى في مسألة التوعية، مشدداً على أنه متى ما ارتقى وعيه فإن الرسالة تكون نجحت والصحافي حقق هدفه الوطني في حماية وطنه ومواطنيه.
وفي ختام المنصة، تحدثت الدكتورة مها شعلان، عن التدريب وسوق العمل وأن التدريب هو البوابة الأولى لصناعة أجيال المستقبل، موضحة أن وضائف المستقبل ستكون مختلفة جداً وتتطلب مهارات مختلفة أيضا.
وأكدت بنت شعلان بأن رؤية المملكة 2030 وضعت ذلك في خططها وبنت برامجها على الواقع المستقبلي المنتظر، ومن هذا المنطلق سيكون لسوق التدريب فرص كبيرة ومتنوعة وسيكون أحد الأدوات المؤثرة في تغيير المجتمع وتجهيز أفراده للمستقبل.
في نهاية “منصة إعلاميون”، كرم رئيس ملتقى إعلاميون الأستاذ عبدالعزيز العيد وضيف شرف المنصة عميد السلك الدبلوماسي في السعودية سعادة السفير ضياء الدين بامخرمة سفير جيبوتي في السعودية، والأستاذ ناصر الغربي الأمين العام لـ “إعلاميون”، ضيوف المنصة بتسليمهم الدروع التكريمية.
يذكر أن ندوات فعاليات “قرقيعان إعلاميون” تنقل في بث مباشر على قناة 22 الفضائية الشريك الاستراتيجي لـ “إعلاميون”.