2,5 مليون مُصلّ بالحرم المكي في ليلة 27 رمضان
شهد أكثر من مليونين ونصف مليون مسلم مساء أمس –ليلة 27- في الحرم المكي الشريف وسط أجواء إيمانية، وخدمات متكاملة وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، في ظل استنفار كامل من كافة الجهات الأمنية والمعنية لخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والمصلين والزوار.
وشهدت كافة الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام كثافة بشرية غير مسبوقة، وامتدت صفوف المصلين الذين امتلأت بهم جنبات وأروقة وأسطح وساحات الحرم الشريف وتحولت الطرق المؤدية إلى الحرم إلى مصليات وشهدت توسعة المسجد الحرام الجديدة (التوسعة الثالثة) أكبر كثافة بشرية منذ بدء شهر رمضان المبارك حيث استوعبت أكثر من نصف مليون مصل.
وبذلت الجهات الأمنية المعنية من قوات الطوارئ الخاصة وقوة أمن الحج والعمرة وقوات مدينة التدريب، جهودا كبيرة لإدارة حركة الحشود البشرية وتقسيم الساحات إلى مربعات لتسهيل عمليات الدخول والخروج فيما تم إغلاق أبواب الحرم منذ الساعة السادسة مساء بعد أن بلغت الطاقة الاستيعابية ذروتها.
وأكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، أن الأمانة استنفرت جهودها وإمكاناتها البشرية والآلية من أجل رفع مستوى الإصحاح البيئي في المنطقة المركزية ورفع النفايات بشكلٍ مستمر من خلال تكثيف العاملين في المنطقة المركزية للحرم الشريف والعمل على مدار الساعة.
وأوضح العقيد دكتور باسم البدري مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة، أنه فيما يخص النقل الترددي لليلة السابع والعشرين ونظرًا لما حققته الحركة الترددية لحافلات النقل العام من نجاح ساهم في نقل أعداد كبيرة من المصليين والمعتمرين، فقد تم تشغيل النقل العام من خارج المنطقة المركزية وإلى الحرم المكي في حركة ترددية لنقل المصليين بعد صلاة التراويح.
وقال: العقيد محمد السهيمي مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة ‘‘إن الإدارة استنفرت كافة قواتها وآلياتها لتنفيذ خطة ليلة 27 من شهر رمضان عبر انتشار دوريات تعمل بمكة المكرمة على مدار الساعة‘‘ مبينًا بأنه تم مضاعفة الجهود في المنطقة المركزية، حيث يتم عزلها خلال تطبيق الخطة عن مكة المكرمة وتوضع لها خطة مستقلة من خلال وضع طاقم مكتمل من الأفراد والآليات.
وأوضح الدكتور خالد الحبشي مدير عام هيئة الهلال الأحمر بمنطقة مكة المكرمة، بأن الهيئة تتعامل مع المنطقة المركزية وخاصة ليلتي الختام و27 بنشر الفرق الإسعافية والدراجات النارية بالإضافة إلى مركز الحرم والتي تساعد في الوصول لموقع الإصابة بأسرع وقت ممكن ويعمل المتطوعون والمتطوعات خلال شهر رمضان الكريم في أورقة الحرم ومصليات النساء لتقديم الخدمة الطبية الإسعافية الطارئة على مدار الساعة.