تعرف على قصة كأس العالم الأسوأ عدالة في التاريخ !
هي البطولة الأكثر سوءًا في تاريخ المونديال، وصفت بأنها أقبح استخدام سياسي لكرة القدم وذلك وفقًا لما أورده الصحفي الأرجنتيني ريكاردو كوتا في كتابه الذي حمل عنوان نحن الأبطال، وتم طرحه في المكتبات في عام 2008م بمناسبة مرور 30 عامًا على تحقيق المنتخب الأرجنتيني لقب كأس العالم، والذي رصد من خلاله العديد من الوقائع أو بالأحرى الفضائح التي شهدتها بطولة كأس العالم 78 والتي تجعل نتائجها بالكامل محل شك.
كانت الأرجنتين تعيش لتوها آثار انقلاب عسكري بقيادة خورخي فيديلا على الرئيسة إيزابيل بيرون عام 1976 وشهدت البلاد في تلك الفترة اعتقالات وقتل للمعارضين حتى وصلت أرقام القتلى والغائبين في 5 سنوات لقرابة الـ30 ألفًا .
شهدت البطولة أحداثًا تضرب نظافة كرة القدم في مقتل فكان المستضيف الأرجنتين يلعب مبارياته ليلاً، بعد جميع المنتخبات بعد معرفة نتائج الآخرين.
غاب عن البطولة النجم الهولندي يوهان كرويف حيث تردد وقتها أن عدم سفره ورفضه المشاركة في البطولة لرفضه الاعتراف منه بالنظام الدموي هناك إضافة إلى تلقيه رسائل تهديد بالقتل حال سافر للأرجنتين وقتها .
ما حدث أثناء مباريات المنتخب الأرجنتيني كفيل بضرب كرة القدم النظيفة في مقتل .. في مرحلة المجموعات فازت الأرجنتين على فرنسا 2-1 بضربة جزاء مشكوك في صحتها، وأخرى لم تحتسب للفرنسيين وفي النهاية كان التأهل للدور الثاني بفضل ذلك الهدف وتلك المباراة.
في الجولة الأخيرة فازت البرازيل على بولندا، مما استوجب فوز الأرجنتين بنتيجة 6-0 ليتأهلوا للمباراة النهائية، انتهى الشوط الأول بين الأرجنتين والبيرو بنتيجة 2-0، لكن بعد الاستراحة، استطاع الأرجنتين تسجيل 4 أهداف في20 دقيقة فقط لتتأهل للمباراة النهائية.
ثارت تلك المباراة الجدل حول وجود تلاعب في نتيجتها ورشاوى للاعب المنتخب البيروفي، ومساومة الحكومة البيروفية على محكومين لدى الأرجنتين للإفراج عنهم وإعادتهم إلى بيرو مقابل خسارة بيرو المباراة بستة أهداف.
اتهم العديد من لاعبي المنتخب البيروفي بالتلاعب، لكن أشهرهم كان حارس المنتخب، خصوصًا بعد أنباء عن وجود حسابات له في البنوك الأرجنتينية، لكن لم يتم تأكيد أي شيء حتى الآن حول تلك الواقعة.
في كأس العالم لكرة القدم 1982 ومنعًا لتكرار ما حدث في هذه البطولة، أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم لعب المباريات المهمة كلها في وقت واحد لتجنب التلاعب في المباريات.
فازت الأرجنتين في النهاية على هولندا 3-1واحتفل الجمهور بالكأس، والسلطة هناك بالانتصار، ورفض لاعبو المنتخب الهولندي، عند صعوده لاستلام ميدالياته، مصافحة المسؤولين الأرجنتنيين هناك وبقيت البطولة في ذاكرة المُهتمين كأقبحِ استخدام سياسي لكرة القدم.