المحلية

“آكلة لحوم البشر”.. مأساة عاشها سعودي.. بدأت بنزهة وكتب نهايتها معالج شعبي

وصف الشاب ياسر الشمري -أحد الناشطين في السوشيال ميديا- فترةَ إصابته بمرض “اللشمانيا” بـ”المؤلمة”؛ مشيراً إلى أنها تجربة قاسية؛ خصوصاً أنه لا يعرف مصدر الإصابة، وزاد على ذلك التشخيص المتفاوت بين الأطباء؛ مما سبّب له نكسة نفسية كادت تقضي على حياته وطموحاته لولا قوة العزيمة والتوكل على الله.

وفي التفاصيل، يقول “الشمري، الذي يقضي الآن فترة التعافي: “قضيتُ ليلة في نزهة برية مع أصدقائي قرب مدينة الرياض، وعقب عودتنا في اليوم التالي أحسستُ باحمرار وحكة شديدة، وتسلخ في منطقة الفخذ، ولم أشعر للحظة واحدة أنني أصبت بمكروه، وعدت إلى أهلي بحائل. وتضاعف الألم، ثم ظهرت تقرحات في الجلد، مع حفرة عميقة وأخرى سطحية، وتوجهت إلى المستشفى، وشاهدت الممرضة الجرح الغائر المائل إلى السواد وسألتني: هل تعرضت لحريق؟! ثم طلبوا مني تنظيف موضع الإصابة لمدة أسبوع، واستمررت على هذه الوصفة دون جدوى”.

وأضاف: “توجهت لأحد المدن الطبية بالرياض، وأجريتُ عدة تحاليل أثبتت سلامة الدم من الأمراض الخطيرة، ولم يتم تشخيص قاطع للمرض، وبقيت عدة أشهر في حالة صحية سيئة دون علاج المرض أو تشخيص الحالة، وبدأت أشعر بتوتر في الأعصاب، وتخيلات واضطرابات ذهنية، وتوسعت منطقة الجرح، وبدأ يتآكل من الداخل ويحفر بعمق باتجاه العظم.

وتابع “الشمري” في حديثه : “اضطررت للذهاب لمستشفى خاص بالرياض، وفي صباح ذلك اليوم اتصل بي والدي، وطلب مني الحضور بسرعة دون إكمال إجراءات الكشف الطبي، وبالفعل عدت إلى حائل مرة أخرى، واتجهت إلى معالج شعبي، وشاهد الجرح الغائر، وقال لي بالحرف الواحد: “هذا مرض الآكلة، وعلاجه مطهر، وسترى النتائج بعد 3 أيام”، وما هي إلا أيام بعد التعقيم والتنظيف عبر المطهر حتى بدأ الجرح يلتئم بسرعة فائقة”.

وختم الشاب بقوله: “الآن مهمتي توعية المصابين بمرض آكلة لحوم البشر التي أصبحت شبه ظاهرة، وربما لا تحتاج إلى سبب للوقاية منها؛ لكن يجب الحذر وعدم التساهل مع الإصابات والندبات الجلدية، وكذلك الحشرات دقها وجلها، وعند التعرض لـ”الآكلة” -لا سمح الله- يتم العلاج بعناية، وعدم الاستعجال على الشفاء، والعزيمة والإرادة نصف الدواء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى