المحلية

كاتب أمريكي: المملكة تشهد نشاطاً ملحوظاً في تحركاتها داخلياً وخارجياً

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية مقالا للكاتب “والتر روسل ميد” من معهد “هدسون” وأستاذ الشؤون الخارجية بكلية “بارد” تحدث فيه عن نشاط ملحوظ في تحركات المملكة داخليا وخارجيا.

وأشار إلى أن المملكة، التي كانت واحدة من أكثر اللاعبين حذراً في عالم الدبلوماسية لم تعد كذلك، حيث شهدت الأسابيع الثلاثة الماضية بشكل خاص تحركات دبلوماسية منسقة مع لاعبين إقليميين وصعدت فيها من مواجهتها مع إيران، فضلاً عن استمرار قصفها للانقلابيين في اليمن.

وتناول الكاتب الرؤية السعودية 2030 المدعومة من ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واصفاً إياها بأنها البرنامج الأوسع والأكثر طموحاً لإصلاح المملكة وإعادة هيكلتها معتبراً تلك الرؤية الأكثر جدية على الإطلاق.

ورأى أن خصخصة “أرامكو” أو جزء منها واستخدام هذا المال لتنويع الاقتصاد، تعد بالمعايير السعودية فكرة ثورية، مضيفاً أنه لا يوجد شك في أن شيئاً ما تغير بشكل جذري.

ولفت إلى أن هذا النشاط السعودي الجديد نابع من عدة أسباب، أهمها أن المملكة خلصت إلى أن الولايات المتحدة لم تعد ترى أن أمن المملكة جزء من مصالحها القومية الأساسية، وهو ما ظهر خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” وإبرامه للاتفاق النووي مع إيران التي توسع نفوذها في العراق وسوريا ولبنان.

وتحدث الكاتب، عن أنه وعلى الرغم من تطمينات الرئيس الجديد “دونالد ترامب” للمملكة، إلا أن التحولات التي شهدتها السياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيسين السابقين جورج بوش الابن وباراك أوباما ثم “ترامب” تثير تساؤلات مزعجة بشأن المستقبل، ومن بين تلك الأسئلة من الذي سيأتي بعد “ترامب”، وفي ظل هذا التحول أصبح لزاما على الدول التي ربطت إستراتيجيتها الوطنية والقومية باستقرار التحالف مع أمريكا أن تعيد تقييم خياراتها.

واعتبر أن من بين الأسباب أيضاً في التحول الذي تشهده المملكة، ما يتعلق بالنفط وثورة النفط الصخري الأمريكي الذي غير موازين القوى النفطية في العالم، فأمريكا والسعودية لم يعودا حليفين في سوق النفط، فمنتجي النفط الصخري الذين بإمكانهم سريعاً زيادة أو إنقاص الإنتاج وفقا لمتغيرات أسعار النفط، يشكلون تحديا للدور السعودي في سوق النفط العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى