النفط يقلص خسائره بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران
قلّص النفط الخام خسائره في التعاملات المتأخرة من جلسة اليوم الثلاثاء، عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران، حسب وكالة الأناضول.
ويعني قرار الانسحاب الأمريكي إمكانية تعطيل إمدادات النفط الإيرانية التي عادت كواحدة من كبرى الدول المصدرة للخام في 2016، بعد رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل تقييد برنامجها النووي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في خطاب متلفز مساء الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، ووقع قراراً بفرض أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية عليها.
وعلى أثر ذلك قلصت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يوليو خسائرها من 2.5 بالمائة قبل القرار إلى 1.06 بالمائة أو ما يعادل 81 سنتاً وصولاً إلى 75.36 دولاراً للبرميل.
وتراجع الخام الأمريكي نايمكس تسليم يونيو بنسبة 1.63 بالمائة، أو ما يعادل 1.15 دولاراً بعد أن كان متراجعاً قبل القرار بأكثر من 3.4 بالمائة، ليصل إلى 69.58 دولاراً للبرميل.
كانت أسعار النفط الخام قد أغلقت، أمس الاثنين، عند 76.1 دولاراً، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2014.
وكانت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على طهران في مطلع 2012 بسبب برنامجها النووي، تسببت في انخفاض صادرات النفط الإيرانية من مستوى بلغ 2.5 مليون برميل يومياً قبل العقوبات إلى نحو مليون برميل يومياً.
ونقل موقع وزارة النفط الإيرانية عن مسؤولين كبار قولهم إن صناعة النفط الإيرانية ستواصل تطورها حتى إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
وحتى مارس، بلغ متوسط الإنتاج اليومي لطهران نحو 3.8 ملايين برميل، وفق أرقام “أوبك”.