للمعلمين والمعلمات.. ماذا تعرف عن الأهداف الخمسة لبرنامج “كفايات”؟
دشن وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى ظهر اليوم الأحد برنامج كفايات ومشروع التطوير المهني التعليمي، ويهدف “الكفايات” الذي تتبناه الوزارة إلى إيجاد بيئة تعليمية نموذجية، يتفاعل فيها الطالب مع المعلم داخل الفصل الدراسي وخارجه.
كما يعمل على تعزيز عمليات التعليم والتعلم، وتفعيل مصادر المعرفة المختلفة واستثمارها بشكل أكبر، من شأنه أن يحول الطالب من وعاء لتلقي المعلومات وحفظها، إلى فاهم ومستوعب لها، وقادر على تطويعها والاستفادة منها في حياته اليومية، ويتم ذلك وفق فلسفة تحدد دور كل عنصر من عناصر التعلم الأساسية، وهي “الطالب” و”المعلم” و”المنهج” و”مصادر التعلم من كتب مدرسية وغيرها”. الأمر الذي يعزز عملية تعلم الطلاب بحصيلة معرفية ومهارية وقيمية.
قدرات مكتسبة
“كفايات” عبارة عن قدرات مكتسبة، تمكن من السلوك والعمل في سباق معين، وتتكون من معارف ومهارات واتجاهات وقيم مندمجة بشكل مركب، بحيث يقوم الفرد الذي اكتسبها بتوظيفها في مواجهة المشكلة وحلها. لذا يعتمد “كفايات” على التفكير الناقد، وحل المشكلات، والتواصل، والتفكير الابداعي، والتعلم الذاتي.
ويندرج “كفايات” ضمن برامج وزارة التعليم المحققة للأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة للتعليم. ويهدف البرنامج إلى التحول لمنهجية التعليم المعتمد على الكفايات، وتحديث أساليب التعليم والتعلم والتقويم، ويعزز البرنامج كلا من المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم والأخلاقيات داخل العملية التعليمية.
وتقول الوزارة إنها تأمل من خلال هذا البرنامج، في تنمية قدرات المعلمين، حيث يعتمد هذا المدخل التدريسي على فرضية أن امتلاك المعلم لعدد من الكفايات التدريسية العامة والتخصصية، والتي يمكن اكتسابها وتنميتها وتطويرها ومن ثم تقويمها وإعادة تطويرها لتجويدها، يمكن أن يسهم في وبشكل فعال في إكساب الطالب والطالبة للمعارف والمهارات المطلوبة، وبناء الاتجاهات الايجابية نحو التعلم والبيئة المدرسية بشكل عام.
سلالم التقدير
ويعتمد مفهوم التعليم القائم على الكفايات، على الانتقال في التعليم على أساس إتقان الطالب للكفاية، بُني على فرضية أن الأنظمة التي تفرد برامج التعلم للطلاب (الطالب الفردي) وتوفر سلالم تقدير تطويرية، بحيث تتلاءم وتراعي الاحتياجات والحماس لكل متعلم، هي تلك القادرة على تحقيق معايير عالية في التعليم وشاملة للجميع.
ولبرنامج “كفايات” خمسة أهداف يسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، وهي: تطبيق منهجية التعلم المعتمد على الكفايات في التعليم، وتعزيز التعليم الذاتي للطلاب، بحيث يصبح متعلما مستقلا قادرا على التوجيه الذاتي لنفسه، وتحويل دور المعلم من ناقل للمعرفة إلى ميسر للتعليم، وضمان دعم التحول في جميع التعليم من قبل جميع الجهات ذات العلاقة وأصحاب المصلحة، وأخيراً تبني منهجية وطرق جديدة في بناء تقارير قائمة على بناء قائمة على سلالم التقدير.
وفي 24 إبريل الماضي، أعلنت وزارة التعليم عن اطلاق المرحلة الأولى من برنامج الكفايات، بالتعاون مع جامعة ملبورن الأسترالية. وتتضمن خطة تطبيق البرنامج عدد من المراحل التي تم تنظيمها من خلال لجنة فنية، حيث تم في وقت سابق ترشيح عدد من المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات من مختلف مناطق المملكة لحضور المرحلة الأولى من البرنامج والتي بدأت ٢٤ أبريل الماضي، بعدد من ورش العمل، والتي ستستمر حتى يوم غد ٧ مايو. ومن المقرر أن تبدأ الجولة الثانية من التحضير للبرنامج خلال فصلي العام الدراسي المقبل ١٤٤٠ وذلك بتدريب قرابة ١٥٠ متدربا من مختلف مناطق المملكة وفق خطة زمنية ستعلن لاحقا.