جلسة خاصة تسلط الضوء على سُبل تحسين مستوى الصناعات الوطنية
تحدث معالي الأستاذ فهد بن محمد السكيت المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء رئيس وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص خلال جلسة خاصة أقيمت ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي عن أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتحقيق التنمية الصناعية المنشودة. وقال في كلمته الافتتاحية أن كثير من الدول المتقدمة طورت قطاعها الصناعي من خلال الاستفادة من عدد من العوامل التي تشمل العمالة والموقع الجغرافي والتقنية والطاقة، والمملكة تتمتع وتزخر بهذه العوامل وتملك شبكات نقل متطورة.
وأكد أن الحكومة أطلقت حوافز عديدة لزيادة رأس مال صندوق التنمية الصناعية وبرنامج كفالة بهدف تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأعلن عن قرب إطلاق بنك للصادرات والواردات لتعزيز أداء قطاع الصناعة، مشيراً إلى أهمية توطين الصناعات لتلبية الاحتياجات المحلية وتطوير القطاع الخاص لتعزيز التصنيع ،داعياً المستثمرين في الداخل والخارج إلى الاستثمار في منطقة مكة المكرمة.
وفي كلمته الافتتاحية تحدث المهندس حسين العتيبي رئيس هيئة المساحة الجيولوجية عن استراتيجية التعدين والفرص الاستثمارية ودور هيئة المساحة في دعم المشاريع بالدراسات والأبحاث وإيجاد محرك للنمو للقطاعات غير البترول والغاز . وأكد على أن منطقة مكة المكرمة تملك كل الإمكانات للتطور والاستثما ر الصناعي من معادن مثل الذهب والفضة والألمنيوم والفوسفات والحديد وغيرها من المعادن، كما أشار العتيبي إلى المقومات السياحة الجيولوجية والبيئية التي تزخر بها المنطقة من عيون وجزر وكهوف.
وجاءت جلسة” تحسين مستوى الصناعات الوطنية” ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي المقام تحت شعار “من الرؤية إلى الإنجاز .. استثمر في مكة”، وأدارتها أندريا زوغرافو، مدير الحوكمة والتنمية الاقتصادية في شركة إيه تي كيرتي الشرق الاوسط، وبمشاركة الأستاذ عبدالعزيز الرشيد وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية التي تحدث عن تاريخ المملكة الاقتصادي والتحول من الاعتماد على النفط إلى تنوع مصادر الاستثمار وفق رؤية المملكة 2030 والتي جعلت من الاقتصاد الوطني أكثر نضجاً خاصة في مجال التصنيع .
وتطرقت الجلسة إلى التحديات الصناعية المتمثلة في النقلة التقنية وإعادة الهيكلة وتمت الإشارة إلى وضع أكثر من 12 برنامجاً لتحسين مستوى الصناعات والاكتفاء الذاتي وخدمة الصناعات اللوجستية ودعم التحول الصناعي والاعتماد على الصناعات غير النفطية. وخلال الجلسة تم تسليط الضوء على أهمية الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة ودراسة تأثيرات العوامل الطبيعية والموقع الجغرافي والعمالة والتقنية على تحقيق تقدم صناعي على الخريطة العالمية.
وأشاد السيد ياسوهيكو هاشيموتو، المدير التنفيذي والرئيس المشترك لأوروبا والشرق الاوسط وأفريقيا بنك ميزوهون بمستوى التعاون الصناعي بين الحكومة اليابانية والسعودية وتعزيز نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة ونقل الخبرات والتقنية لدعم الشركات الكبرى، فيما ذكر السيد روس ماكنزي، مدير النقل لشركة هونييل ان، أن المملكة تمر بمرحلة انفتاح اقتصادي وتطوير البنية التحتية الصناعية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة للتغلب على التحديات الصناعية مثل حواجز تحرير السوق، تحديث القوانين والتشريعات في كافة الجوانب المساعدة، إاضافة الى تعزيز قيم الشفافية .
وبدوره، أكد د. عابد بن عبدالله السعدون وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة، على توفر الامكانات التي تساهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وما تتطلبه من تحولات مصاحبة وتعزيز شراكات استراتيجية دولية لدعم جهود استدامة التنمية، وأشار إلى أن تبني الدولة لاستراتيجية تحفيز التنوع الاقتصادي يعد المحور الرئيسي الذي يدفع القطاع الخاص على ضخ مزيد من الاستثمارات الصناعية والحصول على الدعم الحكومي اللازم للعمل ضمن منظومة متناغمة تعكس قيمة الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص.