الاتحاد الدولي للنقل الجوي: ارتفاع نمو في أعداد المسافرين جوا في المملكة 5% سنويا
كشف مسئول في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، عن ارتفاع نمو في أعداد المسافرين جوا من و الى المملكة و داخلها نحو 5% سنويا، وسينعكس ذلك على إطلاق رحلات لحوالي 72 مليون مسافر خلال الأعوام العشرين القادمة.
وقال نائب الرئيس الإقليمي لدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي لإقليم الشرق الأوسط و افريقيا محمد البكري، ان عدد اعضاء الاتحاد الدولي للنقل الجوي يبلغ 287 عضوا في العالم، مشيرا الى ان الاتحاد يستحوذ على 84% من سوق السفر العالمي، مؤكدا، التزام الاتحاد عدم التدخل في الامور التجارية، حيث تترك الامور التجارية للسوق و شركات الطيران والجهات ذات الاختصاص.
وكشف خلال مؤتمر صحفي أمس الاول بالدمام، بمناسبة تسليم شهادة اجتياز السعودية الخليجية لتدقيق اجراءات السلامة التشغيلية “ايوسا” و كذلك شهادة انضمام الشركة للاتحاد للدولي للنقل الجوي ((IATA، عن عدة تحديات تواجه صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط، مبينا، ان امن الطيران يحتل أعلى قائمة تلك التحديات، موضحا ان هناك عمل مشترك بين الاتحاد الدولي للنقل الجوي و الحكومات ومنظمات دولية اخري مثل منظمة الطيران المدني الدولي.
ولفت في معرض حديثه الى ان امن الطيران يعد من مسؤوليات الحكومات و ليس شركات الطيران، مضيفا ان التحرك المشترك بين الاتحاد و الحكومات والجهات ذات الاختصاص يأخذ في الاعتبار أهمية امن وسلامة الطيران على صناعة الطيران في المنطقة، مع العمل المشترك للوصول الى حلول عملية تفي بالمتطلبات الامنية وسلامة الطيران من غير التسبب في زيادة العبء على المسافر و الشركات المشغلة.
وذكر البكري، ان التحدي الثاني يتمثل في الاكتظاظ في حركة الطيران، نظرا لتزايد عدد الطائرات و قلة الفضاء المدني في منطقة الشرق الأوسط والتي تعد من اهم المناطق عالميا الرابطة بين جهات العالم المختلفة مؤكدا، ان المناطق الفضائية المخصصة للإستخدام العسكري، يقلص حيّز الفضاء للاستخدام المدني، لافتا الى جهود الاتحاد تجاه العمل والتنسيق مع الجهات السيادية عن طريق المنظمات المعنية بهدف تخفيف الاختناق، مبينا، ان إنحسار الفضاء امام الطيران المدني يزيد العبء على شركات الطيران وإستغراق فترات زمنيه أطول للرحلات الجوية مما ينعكس سلباً على التكلفة التشغيلية للرحلات وزيادة التكلفة على المسافرين.
واوضح، ان التحدي الثالث يتمثل في معاناة مطارات الشرق الأوسط بصفة عامة من عدم مواكبة الطاقة الإستيعابية التشغيلية و البنية التحتية المساندة للمطارات و البنى التحتية لإدارة الاجواء مع الإعداد المتزايدة من أساطيل الطائرات، مضيفاً بان تكلفة استخدام البني التحتية سواء للمطارات او الاجواء في منطقة الشرق الأوسط تعتبر الأعلى نسبياً مقارنة بالمتوسطات العالمية، مشيرا الى ان زيادة التكلفة من الجهات المعنية على شركات الطيران وصلت الى 1.6 مليار دولار خلال الفترة من 2015 – 2016، و الذي يعتبر الأعلى عالميا، خصوصا و ان التكلفة يتحملها المسافر، مما يُحد من حركة الطيران، مؤكدا، ان الاتحاد الدولي يعمل مع الحكومات والجهات ذات الاختصاص للتغلب على تلك التحديات من خلال تطبيق المبادئ المتفق عليها في قرارات منظمة الطيران المدني الدولي.
واضاف البكري، ان السعودية الخليجية للطيران تقيدت بمعايير برنامج تقييم السلامة التشغيلية “ايوسا” التابع للاتحاد، مؤكدا ان اختيار تقييم السلامة التشغيلية يعتبر شرطا أساسيا للانضمام الى عضوية الاتحاد، مضيفا، ان شركة طيران السعودية الخليجية حققت ذلك رغم حداثة مسيرتها و التي بدأت في أواخر 2016.
واشار الى، ان هدف الاتحاد الأساسي هو سلامة وأمن الطيران، حيث يعمل جاهدا مع شركات الطيران و الحكومات و الجهات المنظمة لتحقيق هذه الأهداف مضيفا، ان الاتحاد لا يتدخل في القضايا السياسية.
قال رئيس مجلس ادارة شركة خطوط الطيران السعودية الخليجية طارق القحطاني، ان عضوية الاتحاد الدولي للنقل الجوي يتيح للسعودية الخليجية الاستفادة من كافة برامج و تجارب و فعاليات و مبادرات الاتحاد بما في ذلك التعاون و التشاور مع شركات الطيران الاعضاء في المجالات التجارية و السلامة التشغيلية و توسيع نطاق شبكة الرحلات المجدولة و تطوير منتوجات متجددة، مؤكدا، ان السعودية الخليجية تعتبر الثانية بالمملكة التي تحصل على رخصة إجتياز تدقيق إجراءات السلامة التشغيلية (الأيوسا) وكذلك عضوية الإتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا)، لتواصل القيام بواجبها تجاه الإسهام مع شركات الطيران الوطنية الأخرى في تفعيل دور قطاع النقل الجوي كأحد أدوات تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ والتي صرح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أن النقل الجوي سيكون أحد أهم عوامل التمكين لتحقيقها وتحديدا في المجال اللوجيستي، معربا عن شكره لجهات الاختصاص في الهيئة العامة للطيران المدني و الإتحاد الدولي للنقل الجوي للدعم الذي تلقته السعودية الخليجية بهذا الخصوص.
وذكر سامر المجالي الرئيس التنفيذي للسعودية الخليجية، ان الشركة تشغل حاليا 4 طائرات فيما سيرتفع الأسطول الى 8 طائرات مع نهاية العام الجاري و يرتفع العدد الى 36 طائرة في غضون السنوات الخمس القادمة، مؤكدا، ان نسبة السعودة تبلغ 61%، في الوقت الذي تتحرك الشركة لإنشاء مركز للتدريب واخر للصيانة خلال العامين المقبلين، حيث يجري التفاوض مع شركة مطارات الدمام للحصول على قطعة ارض في المطار و كذلك العمل يجري للحصول على التراخيص، مبينا، ان الوجهات الدولية القادمة بعد نجاح التشغيل الى محطة دبي، ستكون باكستان و مصر و السودان ، مضيفا، ان السعودية الخليجية ستواصل توسيع شبكة رحلاتها الداخلية والدولية بنِسَب تتوافق مع إعداد الطائرات الجديدة المتوقع وصولها، مشيرا إلى أن توجهات الدولة -أيدها الله- لمضاعفة أعداد المعتمرين خلال الأعوام القادمة في ظل برنامج التحول ٢٠٢٠ ورؤية المملكة ٢٠٣٠ ستتيح لشركات الطيران الوطنية والتي من ضمنها السعودية الخليجية فرصة لتوسيع وتنمية أعمالها بما يتسق مع تلك التوجهات، موضحا في ذات السياق ان حجم النمو في سوق الطيران السعودي يصل الى 4.5% سنويا على المستوى العالمي.
بدورة أوضح نائب الرئيس التنفيذي للسعودية الخليجية عبد المحسن جنيد، ان الشركة إعتمدت نموذج الخدمة المتكاملة في مجال النقل الجوي في جميع درجات السفر منذ بداية انطلاق عملياتها التشغيلية واهتمت وبشكل كبير بتوفير منتج و خدمات متميزة لجمهور المسافرين في المملكة و بمستوى انضباط تشغيلي لرحلاتها يعد من أعلى المعدلات في المنطقة حيث جاوز نسبة ٩٠٪ بين كل من الدمام والرياض وأبها وجدة ودبي وبعدد مقاعد يتراوح بين 25 – 27 الف مقعد أسبوعيا، مؤكدا التزام السعودية الخليجية بسياسات تسعير التذاكر الداخلية المعتمدة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني وكافة اللوائح التنظيمية ذات العلاقة، وانهى حديثه بأن ثقة السعودية الخليجية في منتجاتها و خدماتها على المستوى المحلي جعلت من السعي للحصول على شهادة اجتياز تدقيق إجراءات السلامة التشغيلية (آيوسا) ومن ثم الانضمام للإتحاد الدولي للنقل الجوي الذي يعتبر مكينة التغيير والتطوير في الصناعة هدفين استراتيجيين منطقيين إستعدادا لإنطلاق عملياتها إقليميا ودوليا وقد تم تحقيقهما و لله الحمد هذا اليوم والإحتفال بذلك بوجود نائب رئيس الإتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) محمد علي البكري.